معلم الدراسات الاجتماعية وحركة المعايير التربوية – الواقع المأمول

المقدمة
في ظل تطورات معرفية وتكنولوجية، كان لها التأثير البالغ في كل نواحي الحياة، ومنها التعليم، الذي أصبح الملاذ الأمن للأمم والشعوب في سعيها نحو التطور والتقدم الذي يساير تلك التطورات؛ زادت أهمية الدور الذي يؤديه المعلم بصفة عامة ومعلمي الدراسات الاجتماعية بصفة خاصة، لما للدراسات الاجتماعية من طبيعة إنسانية تستهدف إعداد المواطن الصالح القادر على استيعاب كل متغيرات العصر، والنهوض بمجتمعه في مصاف المجتمعات المتقدمة.
ومع تزايد الاهتمام بإعداد هذا المعلم، واتجاه النظم التعليمية المتطورة إلى تحديد معايير لما ينبغي أن يعرفه هذا المعلم ويكون قادراً على أدائه، وبناء برامج إعداد وتدريب لتحقيق هذه المعايير في معلميها، كان لزاماً على مجتمعنا المصري والعربي مواكبة هذا الاهتمام والتطور في إعداد وتدريب معلمي الدراسات الاجتماعية في ضوء حركة المعايير التربوية.
وفي محاولة لمواكبة هذا التطور، جاء هذا الكتاب في فصول تتناول معلم الدراسات الاجتماعية وحركة المعايير التربوية.
حيث يتناول الفصل الاول معلم الدراسات الاجتماعية من حيث أهمية إعداده، وجواني هذا الإعداد وواقعه، والمتغيرات التي تفرض تطوير برامج إعداده وتدريبه.
وتناول الفصلان الثاني والثالث حركة المعايير التربوية من حيث مفهومها ونشأتها وخصائصها وأبعادها ومجالاتها وأهميتها في النظام التعليمي بصفة عامة وفي إعداد المعلم بصفة خاصة.
في حين تناول الفصل الرابع عرضاً لبعض معايير أداء معلم الدراسات الاجتماعية في الناحية التربوية، من خلال الاستفادة من مشروعات ودراسات متنوعة تناولت تحديد مثل هذه المعايير.
ويختم الكتاب بالفصل الخامس الذي يعرض أطر مقترحة لموضوعات تدريسية وتدريبية لمعلم الدراسات الاجتماعية قبل وأثناء الخدمة، يمكن أن يساهم تطبيقها وتنفيذها في تنمية أداء معلم الدراسات الاجتماعية ليحقق المعايير المطلوبة لأداءه.
والله الموفق
دكتور إدريس سلطان صالح يونس