مقدمة
مالمقصود بالكون في هذا الكتاب؟ وماذا أعني بالمخلوقات الفضائية الذكية ، وأطروحة تعدد الأكوان؟ وما علاقة ذلك بالكون الذي أعنيه في كتابي هذا وأسميته الكون الحي أو الكون الإله؟ هناك الكون المرئي المحدود، وهو الذي نعرفه ونعيش فيه وندرسه. وهناك الكون المطلق المكون من عدد لامتناهي من الأكوان ككوننا، وكل واحد منها له قوانينه وخصائصه ومكوناته الخاصة به. أما المخلوقات الكونية أو الكائنات الفضائية ، فهي إما تعيش في كوننا وفي مجرتنا ومنها مايشبهنا في هيئته الخارجية أي هم بشر مثلنامع بعض الاختلافات الطفيفة في القامة ولون البشرة وحجم الدماغ الخ.. ومنها ما يختلف عنا كلياً في كل شيءحسب ما أشار إلى ذلك بعض شهود العيان ممن أتيح لهم مشاهدتهم أو الالتقاء بهم بصورة أو بأخرى في جميع أنحاء العالم. وهناك كتب ومقالات ودراسات وأدبيات كثيرة تذكر ذلك بالتفاصيل.
دخل الرأي العام البشري على الكرة الأرضية عصر الأطباق الطائرة فعلياً، وعلى نطاق واسع، سنة 1947 عندما لمح الطيار الأمريكي كينيث آرنولد Kenneth Arnold في الولايات المتحدة الأمريكية مجموعة من الأطباق الطائرة soucoups volantes والتي تسمى بالانجليزية Flying Saucers ، تحلق فوق سماء الولايات المتحدة الأمريكية،وصار الناس يتحدثون بشغف وبلا تردد عن المخلوقات الفضائية Extra-Terrestres، التي تخيلوها عبارة عن زوار غريبوا الهيئة والشكل ويتحلون بالغموض والرهبة لأنهم قادمون من الفضاء البعيد فيما وراء نظامنا الشمسي أو ربما من أحد كواكب مجموعتنا الشمسية، ويمتلكون تكنولوجيا متقدمة جداً واسلحة فتاكة لا قدرة للبشر على صدها. وقد شحذ ذلك الحدث مخيلة الناس ووسائل الإعلام وبعض الأوساط العلمية. ومن هنا بدأت أسطورة العصر الحديث، بكل ما تحتويه من نصوص وشهادات وتخيلات ومبالغات وفبركات الخ.. رافقها بالطبع محاولات خجولة جادة لتقديم بعض التفسيرات لظواهر غريبة سميت بالأجسام المحلقة المجهولة الهوية OVNI ، إنها وبلا نزاع أسطورة الحضارة الغربية المادية المعاصرة التي دخلت في صراع وتنافس مع أساطير المجتمعات اليهو – مسيحية civilisation judéo-chritienne. وليس غريباً أن تنطلق وتنتشر في الولايات المتحدة الأمريكية لأن المجتمع الأمريكي مجتمع التناقضات والمفارقات في هذا المجال، لذلك يعتبر الحاضنة الملائمة لمثل تلك الأسطورة ذات الطابع العلمي. هل هي أسطورة أو خرافة أم حقيقة علمية؟ لا أحد يمكنه أن يجزم في ذلك، حسب القاعدة التي تقول مالم يمتلك تفسيراً منطقياً معقولاً لا وجود له في الواقع، لكن هذا لا يقلل من حقيقة أن الظاهرة تعكس قلق الإنسان الغربي الكبير من المجهول. البعض اعتبر المخلوقات الفضائية أشقاء لنا في الوجود وعلينا أن نستقبلهم ونرحب بهم، والبعض الآخر اعتبرهم غزاة عدوانيين ينوون إبادة الجنس البشري والسيطرة على كوكبه، حتى قبل أن يلتقوا فعلياً بتلك الأقوام الفضائية المفترضة.، وقد غذت الأفلام والمسلسلات التلفزيونية الخيالية العلمية هذين النمطين من السلوك الجمعي.
مما لا شك فيه أن الكون ليس موجوداً على نحو عبثي أو عشوائي لا هدف له. وليس من المعقول ، وفق منطق البشر ذاته، ألا يحتضن الكون المرئي، في كل مكوناته التي لا تعد ولا تحصى وتحسب بمليارات الميارات، سوى حفنة من البشر يقطنون في كوكب صغير تافه لا دور له في صيرورة الكون واستمراريته، فهذا لايتناسب ، حتى مع أطروحة الأديان السماوية، لأنها تقلل من عظمة الخالق الذي خلق الوجود برمته حسب نصوص تلك الأديان المقدسة، والتي أشارت بدورها إلى وجود كائنات أخرى غير البشر مثل الجن والشياطين والملائكة والعفاريت وغير ذلك. فما بالك إذا عرفنا بوجود عدد لا متناهي من الأكوان تعيش جنباً إلى جنب أو موازية لكوننا المرئي أو متداخلة معه داخل أبعاد غير مرئية، كما تشير آخر النظريات الفيزيائية؟ وقد تكون هناك أيضاً أكوان أخرى غير مرئية في المستويات ما دون الذرية كما تقول بعض النظريات، أي في المستويين ، اللامتناهي في الصغر واللامتناهي في الكبر.
تم إضافة “المحافظة على سلامة الأطعمة وقيمتها الغذائية” إلى سلة مشترياتك. عرض السلة
الكون الحي بين الفيزياء والميتافيزياء
$12.00
عدد الصفحات: 456
سنة الطبع: 2018
نوع التجليد: كرتونية
رقم الطبعة: 1
لون الطباعة: ابيض
القياس (سم): 17×24
الوزن (كغم): 0.809
الباركود: 9789957186647
الوزن | 809 جرام |
---|---|
الأبعاد | 17 × 24 سنتيميتر |
التصنيفات: الجيولوجيا وعلوم الأرض والبيئة, العلمية
الوصف
منتجات ذات صلة
الأحصاء الاستدلالي مع تطبيقات
$25.00
الصحة والسلامة المهنية
$15.00
الفيزياء التطبيقية في عالمنا المعاصر
$12.50
الكون اصله ومصيرة نظرات بين العلم والاعتقاد والخرافة
$25.00
المحافظة على سلامة الأطعمة وقيمتها الغذائية
$15.00
تطبيقات عملية علم في الصيدلانيات
$12.50