المقدمة
تواجهنا ونحن نخطو عتبات القرن الحادي والعشرين تحولات اجتماعية ونفسية وبيئية وثقافية وعلمية واقتصادية وصناعية لم يسبق لها مثيل. إن تطور تكنولوجيا المعلومات السريع قد أوجد شبكة اتصالات جعلت من العالم قرية صغيرة . فلم تعد الثقافات والتقاليد المختلفة تعيش في معزل عن بعضها بعضاً، بل أصبحت تلتقي من خلال الكتب أولاً والجامعات ثانياً والمؤتمرات التربوية ثالثاً ومن ثم عن طريق شبكات الاتصال المفتوحة. كل هذه الوسائل وغيرها قد ساعدت كثيراً في التبادل الثقافي على نطاق واسع، وقد أصبح الحصول على تكنولوجيا المعلومات يشكل عنصراً أساسياً في تقليص المسافات بين الناس. فلم تعد هناك حواجز مكانية أو زمنية تحول دون التفاعل البشري. ولهذا فإن كثيراً من التغيرات التكنولوجية قد طرأ على حياتنا ومن حولنا إلا موضوع المدرسة فهو في معظمه كما كان قبل عشرات السنين منذ نشأ الإنسان على سطح الأرض وهو يحاول أن يطور أساليبه في كل مجالات الحياة، فالإنسان باحث ومكتشف ومخترع بطبعه، ولو لم يكن كذلك لقضي عليه وانتهى، ومنذ أن عرف القراءة والكتابة وهو دائم البحث عن وسائل وأساليب تزيد من علمه وقدراته على التعليم والعلم لذلك فلا بد من النظر إلى عملية التعلم وعناصرها، وبسبب امتلاكنا للتكنولوجيا الأفضل أتضح لنا أنه يمكننا الخروج من غرفة الصف إلى عالم بلا حدود. ففي السنوات القادمة سوف يكون من السهل الوصول على التكنولوجيا الرقمية لأي شخص في أي مكان في العالم.
إن هذه التكنولوجيا الرقمية الجديدة قادرة في إحداث تغيير أساسي على طريقة وطبيعة التعليم الذي يتلقاه الناس، وهي قد جعلت حدوث ثورة في مجال التعلم أمراً ممكناً، إلا أن التكنولوجيا الرقمية التي تجعل من احتماليه حدوث ثورة في مجال التعلم أمراً ممكناً، لا يمكن أن تضمن نتائج هذه الثورة، كما أن النتائج الأولية غير مشجعة. ففي معظم
الأماكن التي أصبحت التكنولوجيا الجديدة مستعملة فيها في مجال التعليم اليوم، نجد أن هذه التكنولوجيا تستعمل ببساطة لكي تعيد تقوية أساليب قديمة وبالية في مجال التعلم. إن الأفكار والأساليب حول التعليم والتعلم ما تزال كما هي إلى حد كبير (Barry Willis)
إن عصر المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات الجديدة قد تضمن تغيرات دراماتيكية جديدة في الإنتاج وفي نشاطات الناس التجارية. إن المدنية تسير بالتدريج نحو بناء مجتمع جديد، وإن مثل هذا المجتمع يمكن أن نسميه (مجتمع المعلومات)، حيث ستكون المعلومات والمعرفة العلمية لا المصادر المادية هي أهداف الأغلبية من القوى العاملة، كما أن الأجيال القادمة ستواجه التحديات الخاصة بالتأقلم مع البيئة الاجتماعية الجديدة حيث ستحل المعلومات والمعرفة محل المادة والطاقة كعوامل أساسية وسوف تتحدد كل من التوقعات والاحتمالات الاستراتيجية للمجتمع بتطور المعلومات والمعرفة العلمية. وإنكم تلاحظون إن ارتباط التعليم بالمعلومات وكذلك ارتباط أجهزة الكمبيوتر بالمعلومات أيضاً قد جعل الانسجام أو التزاوج ما بين التعليم وبين الكمبيوتر أمراً مناسباً جداً.
إن تطوير منظومة التعليم التقليدي والمفتوح أصبح ضرورة ملحة في عالمنا العربي، خاصة أن البنية التحتية اللازمة لذلك متوفرة وقريباً ستصبح عامة لكل من يرغب بها، فشبكة الإنترنت تنتشر بسرعة بين الناس وسواءً شئنا أم أبينا فأنها ستداهمنا عما قريب ولم تعد المعلومات متوفرة في المباني والكتب والمخازن التقليدية فقط، بل ستكون متوفرة بمجرد النقر على أي متصفح على الشبكة.
تم إضافة “أساليب وطرق تدريس اللغة العربية وإعداد دروسها اليومية” إلى سلة مشترياتك. عرض السلة
التعليم الالكتروني وتكنولوجيا التعليم
$17.50
عدد الصفحات: 246
سنة الطبع: 2016
نوع التجليد: كرتونية
رقم الطبعة: 1
لون الطباعة: ابيض
القياس (سم): 17×24
الوزن (كغم): 0.450
الباركود: 9789957183769
الوزن | 450 جرام |
---|---|
الأبعاد | 17 × 24 سنتيميتر |
رمز المنتج:
978-9957-18-376-1
التصنيفات: التربية و علم النفس, تكنولوجيا التعليم
الوصف
منتجات ذات صلة
أساليب وطرق تدريس اللغة العربية وإعداد دروسها اليومية
$12.50
الاتجاهات العالمية الحديثة في تدريس الأدب العربي والنقد الحديث
$17.50
التربية الأخلاقية (منهج قرآني)
$15.00
العمل مع الأطفال الصغار
$22.50
القيادة والإدارة التربوية
$20.00
المناهج الحديثة وطرائق التدريس
$22.50
معوقات الممارسات المهنية لإخصائي التوجيه المهني في مدارس التعليم الحكومي – بسلطنة عُمان
$18.00
مناهج التربية الإسلامية – البنية والتحليل
$15.00