مقدمة
لقد وضعت المؤلفة هذا الكتاب للأهمية العالية التي تعطى للإدارة وللتنظيم في المجتمعات كافة النامية منها والمتطورة، إذ تلقى دراسة الإدارة إهتماماً متزايداً في الوقت الحاضر وذلك بهدف تحسين كفاءة المنظمات المختلفة التي تعمل على تقدم المجتمعات ورفاهيته، فلا يكاد يمر يوم دون أن تضاف نتائج ونظريات جديدة إلى مجرى المعرفة الإدارية. ويمتاز هذا المؤلف بالتركيز على النظريات والنماذج في الإدارة والقيادة، فضلاً على مجموعة من المبادئ العامة والمفاهيم التي تلائم أكثر البيئات في أكثر الأوقات على الأقل. يقع هذا المؤلف في ستة فصول: وقد كرس الفصل الأول لمفهوم الإدارة وتطوره إذ تطرقت إلى نشأة المدخل السلوكي للإدارة إبتداءاً من أوائل القرن العشرين (الإدارة التعليمية، التقسيمات الإدارية والبيروقراطية، مدرسة العلاقات الإنسانية)، نظريات الدافعية، (ماسلو، هرزبرغ، مككريكر، ماكليلاند، العدالة، التوقع). أما الفصل الثاني، فقد تناول موضوع الإدارة التربوية، تعريفها، مفهوم الإدارة التعليمية، تطور الإدارة التربوية، أنواع الإدارات، كما أنه تضمن خمسة مباحث في عناصر الإدارة: التخطيط، إتخاذ القرار، التنظيم، الإتصالات التنظيمية، والرقابة، فضلاً عن نظريات الإدارة التربوية. أما الفصل الثالث، فقد خصص لموضوع المركزية واللامركزية في الإدارة التربوية إذ تناولت المفهومين بشيء من التفصيل ثم مزايا وعيوب كل منهما؛ أما الفصل الرابع، تم التركيز على الأنماط الإدارية وذلك في ثلاثة مباحث خصص المبحث الأول: في النمط الأوتقراطي إذ تمت مناقشة مرتكزاته وأشكاله ومزاياه وعيوبه، أما المبحث الثاني فقد تناولت الإدارة الديمقراطية بتفاصيلها والمبحث الثالث: الإدارة الحرة بخصائصها ومزاياها ومآخذها. أما الفصل الخامس، فقد خصصته لموضوع القيادة مفهومها، والفرق بينها وبين الإدارة، وقد تضمن الفصل أربعة مباحث تضمنت نظريات القيادة، بشرح مفصل عن نظريات السمات، الموقف، التفاعلية، والتبادلية والتحويلية، وفي الفصل السادس، تم التركيز على إتجاهات ومفاهيم حديثة في القيادة وقد تناولت مواضيع شتى منها إدارة التغيير، إدارة الوقت، إدارة الأزمات، إدارة الجودة الشاملة مفصلة في أربعة مباحث.
