إدارة التنمية – العلم والعمل

المقدمة

يمثل موضوع إدارة التنمية مركز اهتمام الإداريين في الدول النامية الذين يعملون بجهد متواصل كي يحققوا الإنجازات التنموية في مختلف القطاعات الحياتية لمجتمعاتهم النامية.
يهدف هذا الكتاب مبدئيا إلى تعريف الطالب والباحث بموضوع إدارة التنمية كدراسة نظرية جامعة، ثم تزويد القارئ بحالات دراسية تطبيقية مميزة وهي موضوع القسم الثاني من المؤلف تم تقسيم الدراسة إلى سبعة فصول مصنفة إلى قسمين متلازمين هما القسم النظري ويشتمل على ثلاثة فصول، الفصل الأول وقد تم التركيز فيه على دارسة البعد الرئيسي لإدارة التنمية وهو البعد الاقتصادي، وفي الفصل الثاني تم تحليل وتقييم البعد الاجتماعي ثم البعد السياسي باستعراض مسهب لأراء أهم المفكرين في مجال التنمية ضمن هذه الإطارات النظرية.
وأما في الفصل الثالث الطويل نسبياً فهو يركز على البعد الإداري للأهمية الخاصة حيث أن الإدارة تعتبر الركيزة الأساسية في توجيه وتنظيم عملية التنمية في كافة قطاعات الدولة، وإليها يعود الأمر في الحكم على فشل التنمية أو نجاحها.
وأما القسم الثاني من الدراسة (الجانب التطبيقي) ويتضمن أربعة فصول متكاملة. ففي الفصل الرابع تم مواكبة وتحليل عملية التنمية في المملكة الأردنية الهاشمية منذ انطلاقها في مطلع الخمسينيات و إيلاجاً في الألفية الجديدة.
وفي الفصل الخامس تم تحليل الخطط الستة الخمسية للتنمية في المملكة العربية السعودية منذ عام 1390هـ إلى الوقت الحاضر، وتقييم منجزاتها في مختلف قطاعات الدولة كتنمية الموارد البشرية، والاقتصادية، والاجتماعية ثم التجهيزات الأساسية وهذه الدراسة تشكل الدائرة المحلية لعملية التنمية.
وأما الفصل السادس فيتسع قطر الدائرة ليشمل التنمية الإقليمية ويتم هنا عرض دراسة تحليلية لإدارة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتقيم منجزاته العملية في مختلف مجالات التنسيق والتكامل بين دول المنطقة.
وفي الفـصل السـابع (الأخـير)، فقـد شـمل مـدى أوسع للتنمية (عربي – إسلامي) حيث تم دراسة موضوع “البنك الإسلامي للتنمية” مبيناً دور البنك في تقديم القروض ومنح الإعانات لمساعدة الدول الشقيقة في تطوير مشاريعها للتنمية.
أتقدم بالشكر لزملائي الأساتذة والطلبة في قسم الإدارة العامة بجامعتي الملك سعود، مؤتة الذين كان لمساعدتهم المعنوية أطيب الأثر، مما شجعني على الكتابة، ولعائلتي التي منحتني صبرا لإنجاز هذا المشروع.
والله المستعان
الأستاذ الدكتور حلمي شحاده محمد يوسف.
جامعة مؤتة / 20