المقدمة
لقد سعى الأفراد ومنذ القديم لاكتشاف ما يدور حولهم ومحاولة التعرف عليه وتحديد التغييرات ومسبباتها. وإن تحديد هذه المسببات يتطلب المراقبة والملاحظة المستمرة لما يحدث في البيئة المحيطة وهذا يتطلب جمع المعلومات والاطلاع والاستنتاج الذي يقود إلى تحديد الإطار العام للظاهرة ثم محاولة إيجاد الحلول والمعالجات اللازمة لها. إن من بين هؤلاء الأفراد هناك فئات لها القدرة على المتابعة المستمرة ولديها الاستعداد للبحث والاكتشاف يساعدهم في ذلك القدرات العقلية والمهارة اللازمة التي تميزهم عن غيرهم ويطلق عليهم بالباحثين المختصين اللذين ساهموا في إيجاد النظريات والأفكار والاختراعات، والابتكار للأجهزة والمعدات وإن كانت في بدايتها بسيطة إلا أنها مثلت الركن الأساسي للانطلاق نحو ما هو عليه الآن من خلال ثورة تكنولوجية ألقت بظلالها على كافة مرافق الحياة المختلفة. ومن البديهي جداً ان نجد بأنه كلما تطور المجتمع كلما زاد التوجه نحو البحث العلمي والتمسك به باعتباره عماد كل تطور أساسي لإيجاد الحلول الناجمة لحل المشاكل المطروحة في مختلف المجالات. لذلك أصبح البحث العلمي يشكل نشاطاً مهما لجميع المنظمات التي ترغب بالتطور والنمو والاستمرار بأنشطتها المختلفة وخاصة بعد ثورة الاتصالات والمعلومات التي يشهدها العالم اليوم والتي أثرت على هيكله المنظمات وعملها وكذلك على طبيعة علاقتها بالعالم الخارجي والذي أصبح وكأنه قرية صغيرة تنتقل فيه المعلومات بأسرع مما كنا نعتقد أو نتصور. إن هذه الثورة المعلوماتية التي هي ناتج الثورة التكنولوجية لها فعلها وأثرها على سلوك الأفراد وردود أفعالهم وتفصيلاتهم وغيرها مما جعل المنظمات على اختلاف طبيعة أنشطتها تهتم بشكل أكبر بالبحث العلمي لكي تتمكن من صياغة الاستراتيجيات الفعالة والقرارات الناجمة والتي من خلالها تتمكن من تحقق أهدافها. إن هذا التطور بطبيعة الحال أثر على طبيعة البحوث المنجزة من قبل الباحثين.
وعلى اختلاف مجالاتهم واختصاصاتهم ومنهم الباحثين المتخصصين في المجالات التربوية والنفسية والطبية والاقتصادية والإدارية وغيرها من المجالات، وكذلك على بحوث طلبة الجامعات والمعاهد اللذين يعتبرون رافداً مهماً من روافد البحث العلمي.
نحاول في هذا الكتاب التركيز على أسلوب البحث العلمي في مجال هام وحيوي ألا وهو ما يتعلق بالعلوم الإنسانية التي تشكل رافداً مهماً من روافد التطور الحضاري والاجتماعي والثقافي وغيرها… حيث أن هذا الكتاب يمثل مساهمة في تعليم أسس البحث العلمي في مجال العلوم الإنسانية حيث يقع الكتاب في تسعة فصول حيث يتضمن الفصل الأول موضوع البحث العلمي في مجال العلوم الإنسانية والمفهوم والتطور بينما الفصل الثاني ركز على أهمية وأهداف البحث العلمي بشكل عام وأهدافه في البحوث الإنسانية. أما الفصل الثالث فقد ركز على المكونات الأساسية للبحث العلمي في حين كان موضوع الفصل الرابع هو الجوانب الشكلية والفنية للبحث العلمي في حين تناول الفصل الخامس أنواع البحوث أما الفصل السادس فقد تناول مصادر المعلومات بينما تناول الفصل السابع معالجة البيانات في حين تناول الفصل الثامن نماذج دراسة السلوك الإنساني أما الفصل التاسع تناول الاختبارات في مجال الدراسات النفسية والسلوكية.
وها نحن نقدم الطبعة الثانية من الكتاب معدلة ومنقحة ليكون النفع أعم وأشمل
تم إضافة “البحث العلمي منهجية إعداد البحوث والرسائل الجامعية” إلى سلة مشترياتك. عرض السلة
أساليب البحث العلمي في مجال العلوم الإنسانية والسلوكية
$25.00
عدد الصفحات:272
سنة الطبع: 2017
نوع التجليد: كرتونية
رقم الطبعة: 1
لون الطباعة: ابيض
القياس (سم): 17×24
الوزن (كغم): 0.473
الباركود:9789957187446
الوزن | 473 جرام |
---|---|
الأبعاد | 17 × 24 سنتيميتر |
الوصف
منتجات ذات صلة
البحث العلمي منهجية إعداد البحوث والرسائل الجامعية
$18.00
البحث العلمي ومناهجه
$20.00
النشر الإلكتروني
$12.50
تصميم البحوث التربوية التنظير والتطبيق
$18.00
معوقات الممارسات المهنية لإخصائي التوجيه المهني في مدارس التعليم الحكومي – بسلطنة عُمان
$18.00
مناهج البحث العلمي في الإسلام
$18.00
مناهج البحث في الخدمة الاجتماعية – رؤية معاصرة
$20.00
تقنيات كتابة البحث العلمي
$12.50