موسوعة الثقافة الإسلامية

المقدمة
لقد انتشرت الثقافة الإسلامية بين الجامعات في الأقطار الإسلامية المختلفة. بل وأصبح – كما في القطر الأردني– لكل جامعة كتابها في الثقافة الإسلامية، وتختلف مناهج كل كتاب عن الآخر. ولكن شيئاً واحداً يجتمع فيها هو الاهتمام على “معنى الثقافة الإسلامية وخصائصها وتعريفها ومقارنتها بالثقافات الأخرى” بحيث يكون هذا الموضوع هو المهم أو الأهم في الثقافة الإسلامية، بينما الأصل هو أن نجعل الإنسان والطالب خصوصاً يتثقفان بالإسلام لا بالثقافة. أي أن يتعلمان الإسلام نفسه، وهذا ما فعلته بعض الأقطار الإسلامية بالفعل إلا أنها أساءت إلى الكتاب بحيث اختصرت المعلومات الإسلامية اختصاراً شديداً مخلاً. بينما الطالب يحتاج إلى التثقيف بالإسلام ثقافة وسطية حيث الإسلام دين الوسطية . فلربما يكون اختصاص الطالب شيئاً آخر غير العلوم الإسلامية. فتكون هذه الثقافة مكملة لمعلوماته وحتى لا يبتعد عن الإسلام. أي أن تنمى فيها الجوانب الاعتقادية وتتثبت. وهذا هو القصد.
لذلك فقد عملنا هنا صورة لهذا الهدف في إصدار كتابنا هذا حيث هو مجموعة المعلومات الإسلامية التي يتضمنها الإسلام وبصورة وسطية. ليكون الطالب والقارئ مستوعباً معنى الإسلام وثقافته دون التركيز على الثقافة لأنها ليست الهدف بذاتها وإنما أن يتثقف المرء بالإسلام الحفيف – كما هو وارد في هذا الكتاب – والله نسأل أن يوفقنا لما فيه الخير وأن نكون قد وفينا بالهدف بإعطاء الصورة الصحيحة لمن يريد الثقافة الإسلامية الحقة بالخوض في مضمون الإسلام نفسه لا حول الإسلام – كما هو الجاري عند الكثيرين – فإن نجحنا في ذلك فمن الله التوفيق.
المؤلفان