مهارات القيادة التربوية في اتخاذ القرارات الإدارية

المقدمة
يتسم عصرنا الحالي بميزات عديدة أهمها التطور المتلاحق في شتى العلوم ولعل أهمها انتشار وسائل الإتصال التي تتميز باليسر والسهولة في إيصال واستلام المعلومات ووضوح المعاني والأفكار، إضافة إلى التقدم الهائل في مجال التكنولوجيا والذي مازال يتطور بشكل سريع، ولقد دفعنا هذا التطور المذهل في شتى نواحي الحياة إلى البحث والدراسات لتطوير مفاهيم العمل ووسائله وأساليبه ليتماشى مع تلك التطورات التي يشهدها العالم من أجل تحقيق التناغم والانسجام والاستفادة من العلوم الحديثة لتحسين الإنتاج والرقي به نحو الجودة الشاملة. فعلم الإدارة الحديث يتطلب لجوء القائد الإداري إلى طرق وأساليب شتى في سبيل الاستفادة من قدرات الأفراد وتسخيرها للعمل المنتج، وتسخير هذه القدرات ودفعها للعمل الجاد واستثمار طاقاتها وإبداعاتها يحتاج إلى إعادة النظر في الأساليب القيادية والإدارية التي تستخدم في المؤسسات التربوية وتحديثها وتوظيفها لتتماشى مع المفاهيم العصرية والتطورات المستمرة لإعداد جيل واع متمكن من التعايش مع المتغيرات وقادر على التكيف مع فلسفة ومتطلبات عصر العولمة وتحتاج المؤسسات التربوية إلى من يقودها لاكتشاف الطاقات الكامنة والمواهب المتعددة والاستفادة من الأفكار المبدعة والمفكرة.
لذا فهذا الكتاب يتناول القيادة ودورها في الإتصالات الفاعلة وعلاقاتها بالأفراد وكيفية تعاملها مع المشكلات والمواقف الصعبة، ومن ثم دورها في استخدام مهاراتها وخبراتها في عملية صنع وإتخاذ القرارات الإدارية التي تعد بمثابة الجهاز العصبي للعملية الإدارية.
أسأل الله التوفيق والسداد ” ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ”
د.رافدة الحريري