المقدمة
الذهاب للمدرسة لأول مرة تجربة جديدة قد تكون مؤلمة وقد تكون رائعة والأكيد أنها تجربة مثيرة للجميع، فالأم التي تحتضن ابنها، ما هو شعورها عندما يفارقها خارج البيت للذهاب للروضة، هذا الطفل الذي كان يعتمد على أمه في تلبية احتياجاته وإشباع رغباته بالأمان كيف ينفصل عنها وعن رعايتها لأول مرة ليذهب للروضة.
هل هذا شيء سهل ؟ يمكن أن يمر ذلك اليوم ولكنه فرحة ومن جانب آخر فاجعة مؤلمه للأم والابن ويترتب عليه كره الصغير للروضة وعدم رغبته للذهاب مره أخرى ومن الممكن أن يكون يوم من أجمل الأيام سعادة في ذاكرة أسرته ويتحول إلى ذكرى لا تنسى وهذا يرجع إلى كيفية تهيئة الصغير للذهاب للمدرسة وتأهيله النفسي والمهاري لخوض هذه التجربة .
إن على الأم إن تتعامل في هذه الظروف بصبر وعناية مع ابنها الذي سيعيش عالم جديد عليه، فسيكون له زملاء جدد ومعلمات جدد وجو جديد .
فالمطلوب الخطوات التربوية الجديدة للتفاعل مع الأبناء على النحو المناسب لهم، وتوجيههم لموجهة هذا الواقع الجديد .
فعلى سبيل المثال، نجد كثير من الأطفال يخافون من الروضة ويحدث عندهم ما يسمى بقلق الانفعال وللأم دور في علاج هذا فهي تستطيع أن تهيأ طفلها نفسياً ليستوعب انفصاله عنها للذهاب إلى الروضة
لذا علي كل أم تريد أن تعرف كيف تختار مدرسة أبنائها عليها أن تقرأ هذا الكتاب
وكل مدير مدرسة يهدف إلى أن تكون مدرسته مكان محبب لطلابها عليه أن يقرأ هذا الكتاب
وكل معلم حريص على تثقيف نفسه وتطوير قدراته عليه بقراءة هذا الكتاب
فليتعاون الجمع من خلال ما ورد بهذا الكتاب لبناء جيل يقدس التعليم ويحب المدرسة
غادة حسن حسين
مدربة تنمية بشرية ومعدة مناهج life الدولية