الكتاب يحاول يجاوب عن سؤال أي لغة هي الأصل و بأي لغة تكلم الإنسان في الجنة قبل أن يستوطن الأرض ؟ هذا السؤال يأخذنا إلى أصول علم الفيلولوجيا مع أهميته في تشكيل الفكر الغربي و إنارة لمحركات و خلفيات الأيديولوجيات المرعبة التي ظهرت في القرن العشرين. الدراسات تنحصر بين الآريين و لغتهم الأندو- أوربية/ جرمانية و بين العبرانيين و العبرية.
يحسب قارئ عنوان كتاب “لغات الفردوس” للباحث الفرنسي موريس اولندر انه يتحدث عن مسوّغات الجنة المتخيلة في النسيج الديني عموما، والاسلامي خصوصا. لكن الكتاب ابعد من ذلك بكثير، فهو ينطوي على طرح مسألة مهمة ومعقّدة، اذ يتناول ارتباط الوعي القومي بفكرة العناية الإلهية في الوجدان الأوروبي.
قيل في هذا الكتاب:
“هذا الكتاب من أجمـل ما قـرأت حول هذا الموضوع. كتـاب رائع، وغـالبـاً ما استـشهد بـه”.
أمبرتو إيـكو
“لقد اقترح موريس أولنـدر اتجـاهات جديدة للـبحث، سواء ما اتصـل منه بـنظريـات اللـغـة وتـاريـخ الـعالـم أم بتـلك التي سادت أواخر القرنـين الثامن عشر والتاسع عشر. كـما قـدّم لـنا نـموذجـاً في الـتحليـل التاريـخي الذي يـعلّـل أشكـال المنظـومات الفكريـة ومـحتويـاتـها”.
أنطـونـي غـرافتـون
“تلـك هـي قصّـة الفيلولوجيـا المقـارنـة في القـرن التاسع عشر. إنـها لقصّـة مُـدهشة، وثيقـة الصلـة بتاريـخ الديـانـات. وقد حرص موريس أولنـدر على روايتـها بكـامل تعقـيداتـها وتنـاقضـاتـها”.
جـاك لوغـوف
“إذا كنت قـد أحببت كتـاب موريس أولنـدر هـذا، فلأنـه يظهـر بوضـوح كيف أمكـن لـجماعـة من أهل العـلم المعـروفـين بالأمـانـة والصـدق أن يقـعوا فريسة الـوهـم والـخطأ”.
جـان ستاروبنسكـي
“حـاز هـذا الكتـاب على جائـزة الأكاديـمية الفرنسية لـعام 1990، وقد تـمّـت ترجمتـه إلى اثنتـي عشرة لغـة”.
