المقدمة
إن الجمال سر من أسرار القدرة الإلهية ودليل عليها ، وهو يدرك بالحس والقلب ، وليس من السهل تعريفه وهو شعور داخلي قد يترجمه صاحبه في عبارات أو إشارات ، وقد يظهر في اللغة والملامح والتقاسيم ، والإحساس بالجمال عجيب في كيان الانسان حيث يحدث توافق بين الحس البشري والجمال الخارجي من خلال المدركات الحسية التي وهبها الله للإنسان .
ويُعد الجانب الجمالي وتذوقة وترتيبه أمراً ضرورياً لحياة الانسان على هذه الأرض لأنه يسمو بالانسان ، ويجعله يعيش وسط إنسانيته فيكون مُرهف الحس ، رقيق الشعور ، لا متبلداً ولا جامداً، بل حسن الذوق والتذوق يمكن أن يضيف لمسات الجمال فيعطي لحياته معنى ولحياة المجتمع كله ذوقاً رفيعاً .
وتهدف التربية الجمالية إلى تحقيق النمو المتكامل للمتعلم في مختلف النواحي الجسمية ، والنفسية ، والإجتماعية ، والتي تحقق التوافق بينه وبين المجتمع الذي يعيش فيه والوصول إلى هذا الهدف يتطلب جهداً غير يسير من قبل المؤسسات التربوية والمجتمعية ، لذلك تعرف التربية الجمالية على أنها تنمية سلوك وذوق الأفراد وتنشيئتهم على حب الجمال وتقديره في كل مظاهره .
ة .