البيئة وحمايتها وصيانتها

المقدمة
الحمد لله رب العالمين الذي قال وقوله الحقوَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ ۖ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ البقرة: ٦٠ والصلاة والسلام على رسولنا محمد وعلى آله وصحابته ومن اتبعه واقتدى به إلى يوم الدين.
وبعد:
فهذا كتابنا البيئة حمايتها وصيانتها من الكتب المهمة التي نضعها بين يدي شبابنا والمهتمين بهذا الموضوع الذي تنعكس أهميته على المجتمع والكوكب الذي نعيش فيه أرضه وجباله ووديانه والمحيطات والبحار والبحيرات والأنهار والجو وما اتضح لنا أن كل ضرر يلحقه إنما يلحق بالإنسان، ويرتد إليه في صور زلازل وأعاصير وأمراض.
إن النفايات السامة والمشعة التي تنتج من الصناعات الحديثة في الدول الصناعية وغيرها تسبب تلوثا واضحا في تلوث الهواء والماء والتربة وتؤثر مجتمعة على صحة الإنسان واستقراره مما يؤكد لنا أن حياة الإنسان مرهونة بنقاء بيئته وصفائها وجمالها وخلوها من كل أسباب التلوث.
وتأسيسا على أهمية البيئة ودورها في حياة الكائنات الحية عامة والإنسان خاصة حاول المؤلفان أن يقدما للدارس والقارئ ما يمكن أن يكون بحاجة إليه حول مفهوم البيئة والعوامل المؤثرة فيها وكيفية حمايتها فجاء الكتاب في ثلاثة أبواب وكما يأتي:
الباب الأول تناولنا فيه البيئة والباب الثاني تناولنا فيه أثار التلوث في مناخ الكرة الأرضية أما الباب الثالث فتناولنا فيه دو الإنسان في حماية البيئة.
وفي الختام نتمنى أن يكون هذا الكتاب مساهمة منا في إلقاء الضوء على هذا الموضوع الهام.
المؤلفان