اهلا بك في موقع دار المناهج
اختيار التخصص
  • اختيار التخصص
  • الأطفال
  • البحث العلمي
  • التاريخ
  • التربية و علم النفس
    • الإدارة وأصول التربية
    • الإرشاد النفسي والصحة النفسية
    • الاقتصاد المنزلي
    • التربية الخاصة
    • المناهج وطرق التدريس
    • الموهبة والإبداع والتفكير
    • تربية الطفل
    • تكنولوجيا التعليم
    • علم النفس
  • الجغرافيا
  • الحاسوب
  • الخدمة الاجتماعية
  • الرياضة
  • السياحة الفندقة
  • الشريعة الإسلامية
  • الصحافة و الإعلام
  • العلمية
    • الأحياء
    • الإلكترونيات
    • الجيولوجيا وعلوم الأرض والبيئة
    • الرياضيات
    • العلوم الطبية والصحية
    • العلوم العامة
    • الفيزياء
    • الكيمياء
  • العلوم الادارية
    • إدارة الأعمال
    • الاقتصاد
    • التسويق
    • التسويق الرقمي
    • التنمية
    • المالية والمصرفية
    • المحاسبة
    • تكنولوجيا المالية
    • نظم المعلومات الإدارية
    • نظم المعلومات المحاسبية
  • العلوم السياسية
  • الفلسفة
  • الفنون
  • القانون
  • اللغة العربية و آدابها
  • المكتبات و المعلومات
  • الهندسة
  • صدر حديثا
  • علم الإجتماع
Login / Register
المفضلة
2 items $32.50
Menu
2 items $32.50
التخصصات الرئيسية
  • العلوم الادارية
    • إدارة الأعمال
    • الاقتصاد
    • التسويق
    • المالية والمصرفية
    • المحاسبة
    • نظم المعلومات الإدارية
    • نظم المعلومات المحاسبية
  • التربية و علم النفس
    • الإدارة وأصول التربية
    • الإرشاد النفسي والصحة النفسية
    • الاقتصاد المنزلي
    • البحوث التربوية
    • التربية الخاصة
    • المناهج وطرق التدريس
    • الموهبة والإبداع والتفكير
    • تربية الطفل
    • تكنولوجيا التعليم
    • علم النفس
  • الخدمة الاجتماعية
  • التاريخ
  • الحاسوب
  • السياحة الفندقة
  • الشريعة الإسلامية
  • الصحافة و الإعلام
  • العلمية
    • الأحياء
    • الإلكترونيات
    • الجيولوجيا وعلوم الأرض والبيئة
    • الرياضيات
    • العلوم الطبية والصحية
    • العلوم العامة
    • الفيزياء
    • الكيمياء
  • الفلسفة
  • الفنون
  • القانون
  • اللغة العربية و آدابها
  • المكتبات و المعلومات
  • الهندسة
  • علم الإجتماع
  • الرئيسية
  • عن الدار
  • صدر حديثا
  • احدث الاصدارات
  • المعارض الدولية
  • تحميل القوائم
  • طريقة الشراء
  • الحلول الأكاديمية
تم إضافة “أصول العقيدة الإسلامية” إلى سلة مشترياتك. عرض السلة
Click to enlarge
الرئيسية الشريعة الإسلامية علمانية فصل بين الدين والدولة – بدعة العلمانية اللائكية
طرق تدريس الدراسات القرآنية والأسلامية - وإعادة دروسها اليومية بالأهداف السلوكية
طرق تدريس الدراسات القرآنية والأسلامية - وإعادة دروسها اليومية بالأهداف السلوكية $15.00
Back to products
إدارة الخطر والتأمين
إدارة الخطر والتأمين $22.50

علمانية فصل بين الدين والدولة – بدعة العلمانية اللائكية

$15.00

عدد الصفحات: 223
سنة الطبع: 2023
نوع التجليد: كرتونية
رقم الطبعة: 1
لون الطباعة: ابيض
القياس (سم): 17×24
الوزن (كغم): 0.350
الباركود: 9789957188245

الوزن 350 جرام
الأبعاد 17 × 24 سنتيميتر
Compare
Add to wishlist
رمز المنتج: 978-9957-18-824-5 التصنيف: الشريعة الإسلامية
Share:
  • الوصف
الوصف

مقدمة الكتاب

اللهم لك الحمد على ما أنعمت به علينا من نعمك العظيمة، وآلائك الجسيمة، حيث أرسلت إلينا أفضل رسلك، وأنزلت علينا أشرف كتبك، وشرعت لنا أفضل شرائع دينك، وجعلتنا خير أمة أخرجت للناس، وهديتنا لمعالم دينك الذي ارتضيته لنفسك، ولأمة رسولك المصطفى (صلوات الله عليه وسلم). بلّغ الرسالة، وأدّى الأمانة، ونصح الأمة، وكشف الغمة، وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين.
دين الإسلام أكملت به معالم هدايتك، وأتممت به شواهد نعمتك، ارتضيته لنا، ورضينا به ديناً، وشريعة. كما ذكرته بقولك:(\حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ۗ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) سورة المائدة آية 3.
دين الإسلام دين ربنا ملة أبينا إبراهيم عليه السلام، خليل الله لا نرضى بغيره ديناً، ولا نرغب عنه أبداً.(وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ ۚ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ)سورة البقرة آية 130.
دين الإسلام ديننا هو موضوع دراستنا في هذا الكتاب. دين ربنا، وشريعة أحكامنا، ومصدر تكاليفنا، ومنبع فرائضنا، ومجمع فضائلنا، ومفتاح أخلاقنا، ومعقد رجائنا، وحكمة علومنا؛ حامدين الله على هدايته لنا؛ وعلى إسلامنا ندعوه مخلصين له الدين، ولو كره الكافرون(( فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون)سورة غافر آية 14.
دين الإسلام ديننا، نور حياتنا، محجتنا البيضاء، دين الحنفية، والسماحة، والهداية، والنور أبى الكفار – والعلمانيون – إلا أن يطفئوا نور الله، ولكن الله متم نوره ولو كره الكافرون. قال تعالى: (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) سورة الصف آية 8. دين الإسلام ديننا دين دولتنا، ودستور حكمنا، و منهاج سياستنا، وشريعة حياتنا، ومنبع علمنا، ومبدأ اقتصادنا. دين الكمال، والتبيان لكل شيء في حياتنا. أبى العلمانيون إلاّ أن يفصلوه عن دولتنا، ويبعدوه عن حياتنا. ويفصموه عن سياستنا، ويستبعدوه عن حكمنا، ويباعدوه عن اقتصادنا؛ تحدوهم شواهد الحقد، والحسد، وسوء النية. يريدون بفصل ديننا عن دولتنا تعريتنا من كل شيء فاضل، وقيّم، وسديد، ومن كل هدى، ورحمة، وبشرى، والله تعالى يقول في كتابه الكريم:(وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ۖ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ ۚ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ )سورة النحل آية 89.

دين الإسلام دين الإله، وشريعة الرب، وعقيدة الإيمان، وصدر الهداية ومنبع النور، دين الحكمة، والعلم، والمعرفة، والحقيقة، والسياسة ، والاقتصاد، والاجتماع، والتربية، والمعاملات، والعقوبات، والحلال، والحرام، والنظام، والسلوك، والأخلاق، والسلم، والحرب. دين كل شيء في حياتنا أحرى به أن يكون دين دولتنا لا فصل بينهما؛ ودستور حكمنا لا انفصام بينهما؛ ومنهاج سياستنا لا تباعد بينهما، وشريعة حياتنا لا تفريق بينهما. دين ربنا هداية إلهنا، نور سعادتنا. أحرى بنا أن نتمسك به؛ فلا نتخلى عنه، ولا نستبعده عن شئوننا؛ فهو روح حياتنا لا غنى لنا عنه تتحقق به سعادتنا في دنيانا، وآخرتنا. إسلامنا، ديننا، دين التوحيد، شريعة الإيمان قضى الله، ورسوله أن نحيا عليه، ونموت. لا خيرة لنا أمام قضاء ربنا نرضى به حكماً، وندين له تطبيقاً. (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا) سورة الأحزاب آية 36.

أما أن يكون الدين دين الوضع، ودين العقل، ودين الاختراع، والشعوذة، والخرافات، وضلالات الجمود الفكري، وجهالات التحجر العلمي، ونقائض الانغلاق العقدي، وتناقض الفهم الإيماني؛ فالأحرى بمثل هذا الدين أن يستبعد عن حياة الناس، وأن يفصل عن الحكم، وأن يستبعد عن السياسة والحياة.
أما وإن تتسلط على الدين مفاهيم الآدمية المتحجرة، وتعاليم الوضع المتناقضة، ومعتقدات البشرية الظالمة، فحري بهذا الدين أن يفصل عن الدولة، وأن يُفصم عن السياسة، وأن يستبعد عن الحكم.
إن الديانة المسيحية الكهنوتية في تناقضاتها الفكرية، هي المسئولة عن بروز الأفكار العلمانية الرأسمالية، والشيوعية على حد سواء. وإن تناقضات العقيدة المسيحية اللاهوتية هي التي أقحمت العقل الإنساني العلماني ليدخل ميادين الفكر من أوسع أبوابها، ويرفع شعارات التنديد بعقائد الجمود، والتخلف، والقهر، والتسلط، ومن ثم ضرورة إبعادها عن حياة الأفراد، وأنظمة الدول. فالعقيدة الكهنوتية المسيحية حاربت شواهد الفطرة الإنسانية، السليمة في التوحيد الإلهي، والإيمان الرباني باتخاذها التثليث للإله، والصلب للمسيح، وتوارث الخطيئة لبني آدم.
وتخبرنا النقول التاريخية، والعقدية أن الكهنوتية المسيحية في القرون الوسطى؛ وتكريساً لجبروت الظلم المادي، والمعنوي، والحياتي، والعلمي، والثقافي جعلت من أماكن العبادة كنائس تشيع منها روائح استنشاق رياح الجنة من خلال صكوك الغفران تُمنح مقابل قليل من الدريهمات، والدولارات، والفرنكات، أو الماركات، والجنيهات.
هذه هي حال المسيحية الكهنوتية في القرون الوسطى تحارب معالم الفطرة الإنسانية في الإيمان ، والتوحيد، والعلم، والعقل، والحرية، والتفكر، والتقدم، والمدنية؛ ومن خلال مظاهر التسلط الكهنوتي وجدت العلمانية منطلقاً لشعاراتها بفصل الدين عن الدولة، وفصل الدين عن السياسة. وهكذا أدى التناقض العقدي للديانة الكهنوتية المسيحية إلى إفساد الحكم، ومحاربة العلم، وغلق العقل. ومن ثم أدى هذا التناقض إلى نشوء تناقض آخر لا يقل خطورة عنه هو التناقض العلماني، والذي ينادي بضرورة فصل الدين عن الدولة، وفصل الدين عن السياسة، وإبعاد الدين عن الحكم، ومن ثم منع رجال الكنيسة من التدخل في شؤون الدولة، ومنع تحالفهم مع الحكام، وعلى أن يتم ذلك تحت شعار: أعط ما لقيصر لقيصر، وما لله لله.
وقد كان التناقض العلماني في شعاره هذا ترجمة حقيقية لردة الفعل الطبيعية لظلم الكهنوتية المسيحية، واستبداد اللاهوتية الكنسية. ومن ثم فالعلمانية في شعارها فصل الدين عن الدولة، وإبعاد العقيدة الكهنوتية عن السياسة تتوافق تماماً مع ما عليه مجتمعات الغرب المسيحي من خرافات عقدية خاصة في القرون الوسطى.
ومن ثم كانت هذه المجتمعات بؤراً صالحة لمجتمعات العلمانية. فلا غبار بالنسبة لهذه المجتمعات أن يفصل الدين عن دولة الواقع، وأن يُفصل الدين عن دولة العلم، وأن يبعد الدين عن دولة التقدم، وأن تمنع الكنيسة الكاثوليكية عن التدخل في شؤون السياسة، وأن يحجر على الكهنوتية اللاهوتية التدخل في شؤون الحكم. وفي الحقيقة – والحقيقة تقال – إن جميع مظاهر الفصل هذه لا تتناقض أبداً مع معالم عقيدة اللاهوت المسيحي حيث مهدت لها من قبل بمقولة السيد المسيح في الإنجيل: أعط ما لقيصر لقيصر، وما لله لله.
وكذلك فإن الواقع الكهنوتي بالتسلط على الحكم، والحجر على العلم لم يعد متلائماً مع الواقع العلمي، والمدني، والتقدم الأوروبي في جميع نواحي الحياة الزمنية، والعمرانية، وتعقد العلاقات الاجتماعية، وتوسع النشاطات الاقتصادية، وازدهار المكتشفات العلمية، وتقدم المخترعات الصناعية. وبذلك فالفصل العلماني بين الدين المسيحي، ودولته يتوافق تماماً مع الواقع المدني الجديد للأفراد المسيحيين. وهكذا التناقض العلماني في شعاره بفصل الدين المسيحي عن دولته يعكس التصور الكهنوتي المسيحي للعقيدة، والسياسة، والحكم؛ ومن ثم فقد وجد من ذلك التصور سنداً لظهوره، ومنطلقاً لوجوده، ومبرراً لشعاره بفصل الدين عن الدولة. إذا كان هذا هو حال التناقض الكهنوتي المسيحي، وإذا كان هذا هو واقع التناقض العلماني المناسب له، والملائم لواقعه، وحاله، فأين كل هذا من واقع الإسلام، وحال المسلمين؟!!.
وهل تسمح شواهد العقلانية السليمة أن يقاس حال الإسلام على حال المسيحية؟! وهل يجوز أن يقاس واقع المسلمين على واقع المسيحيين؟! وهل تجوز أن تقاس معالم الإيمان على معالم غيره، ومظاهر التوحيد على مظاهر التعدد؟! وهل تسمح شواهد العقلانية السليمة أن يطبق ما يصلح لمجتمعات من رأسمالية، واشتراكية على، وفي مجتمعات الإيمان، والتوحيد، والإسلام؟!! وإننا، وشواهد العقلانية السليمة تؤازرنا، وأدلة الحق من قرآن ربنا، وسّنة نبينا تدعمنا، وتجارب التطبيق العملي للتاريخ تسعفنا نقولها، وبكل ثقة: إن تناقض العلمانية في فصل الدين عن الدولة، وشعارها في إبعاد الدين عن السياسة لا محل له في الواقع الإسلامي، أبداً، ولا يصلح تطبيقه في المجتمعات الإسلامية مطلقاً. فالإسلام لا توجد فيه تناقضات عقدية، ودين الإسلام لا يوجد فيه كهنوت مقدس، أو لاهوت متناقض. وعقيدة الإسلام عقيدة التوحيد، عقيدة الفطرة، والإيمان التوحيدي تخلو من مثل هذه التناقضات العقدية، والفكرية. ودين الإسلام دين العدالة، والسماحة، والمساواة ينأى بنفسه عن كل مظاهر الاستبداد، والظلم، والتسلط، والقهر، والجبروت البشري. ودين الإسلام دين العلم، والمعرفة، والحقيقة العلمية لا يحجر على العقل، ولا يحارب العلم، ولا يتناقض مع أصول العلم، وحوافزه، وميادينه، وأساليبه. فالإسلام يخلو من كل مظاهر الاستبداد في الحجر على العقل، والعلم. فالمعالم الإلهية للعقيدة الإسلامية، والمظاهر الربانية للمبادئ الإسلامية، والشواهد العدلية للديانة الإسلامية، والخصائص الكمالية، والشمولية، والواقعية للشريعة الإسلامية، والسمات المنهجية للأنظمة الإسلامية تتناقض تماماً، وتتعارض مع مقولة العلمانية: بفصل الدين الإسلامي عن دولته، أو فصله عن الحكم، أو السياسة، أو العلم.
إننا وتسعفنا الدلالة النصية، والتاريخية، والعملية نحكم، ونؤكد على ألوهية عقيدتنا، وفاعلية، وتوازن شريعتنا، وشمولية، وكفاءة منهجية الإسلام في معالجة جميع أمور الحياة، وشؤون الأفراد الدينية، والدنيوية، من عبادات، ومعاملات، وعلاقات، وعقوبات؛ وبالنسبة لجميع النشاطات العبادية، والسياسية، والاقتصادية، والمالية، والاجتماعية؛ وإلى درجة التأكيد بالقول: بأنه يستحيل أن نترك ديننا، أو أن نستغني عن نظامنا، أو أن نتخلى عن منهجية الإسلام. وبالتالي يستحيل على شعارات العلمانيين، والمتطاولة على الإسلام أن ترفع، أو تطبق في ديار الإسلام. ومن ثم يستحيل علينا أن نأخذ بمقولة هؤلاء العلمانيين الشاذة بفصل دين الإسلام عن دولة الإسلام، أو فصل الدين عن السياسة، أو فصل الدين عن الحكم، أو استبعاد تطبيق مناهج الإسلام عن مجتمعات الإسلام. وتكفينا – والقول هنا نوجهه إلى العلمانيين العرب الذين باعوا أنفسهم لأسيادهم من أهل البدع- دلالة النص الإلهي، قول ربنا، وشهادة كمال، وشمولية دين الإسلام في معالجة كل شيء، وجميع شئون حياتنا حيث يقول:(وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ۖ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ ۚ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ ) سورة النحل آية 89.
وما دامت شريعة الإسلام تبياناً لكل شيء من شئون حياتنا، فكيف يمكننا استبعادها عن شئون حياتنا، وأنى يكون لمقولة العلمانية بفصل الدين عن دولتنا قبول لدينا؟! وإن تخلينا عنها، فماذا يبقى لنا؟! وإن فعلنا ذلك نكون قد خسرنا حياتنا، وديننا، وآخرتنا معاً.
إن عقيدة التوحيد عقيدة الفطرة يستحيل على المسلمين استبعادها عن حياتهم. وإن دين الإسلام دين الألوهية دين الفعالية يستحيل على المسلمين فصله عن دولتهم. وإن شريعة الإسلام شريعة الشمول، والتوازن، والواقعية يستحيل على المسلمين فصلها عن حكمهم. وإن منهجية الإسلام منهجية الكمال، والنجاة منهجية العلم يستحيل على المسلمين استبعادها عن سياستهم. فهذا هو قدرنا، فلا غنى لنا عن ديننا، ويقتضي الأمر أن يكون لصيقاً بنا ينظم أمورنا، ويحل مشاكلنا، ويحكم شئوننا. فلا حياة لنا بدون عقيدتنا، ولا بقاء لنا من دون شريعتنا، ولا نهضة لنا بدون ديننا؛ فهو دين حياتنا، ودين حكمنا، ودين دولتنا، ودين سياستنا، ودين علْمنا. فلا وجود أبداً، ولا مكان أبداً لمقولة العلمانية في بلادنا: أعط ما لقيصر لقيصر، وما لله لله.
وإذا كان الفصل بين الدين المسيحي، ودولته أمراً مبرراً، ومقبولاً لدى المسيحيين، وأمراً مفهوماً لدى المسلمين، لكن الذي يصعب فهمه كيف يقيس العلمانيون العرب الدين الإسلامي على الدين المسيحي؟! والواقع الإسلامي على الواقع الكهنوتي في مقولتهم في فصل الدين عن الدولة؟! ثم ما هي مبرراتهم التي يبررون بها مقولتهم؟! وما هي الأسانيد التي يستندون إليها في تأييد شعاراتهم بفصل الدين الإسلامي عن السياسة؟!! وهل يملكون فعلاً حججاً، وأدلة بما فيه الكفاية لمحاولتهم تمرير مقولة: فصل الدين عن الحكم الإسلامي، وعدم تطبيقه في المجتمعات الإسلامية؟!!
اللهم كلا، وألف كلا؛ إنهم لا يملكون شيئاً من كل ذلك؛ ولا مبرر لديهم؛ ولا أسباب يملكونها، ولا أدلة تسعفهم في تبرير مقولتهم؛ اللهم إلا الحقد على الإسلام، والمروق عن جماعة الإسلام؛ وإن ادّعوا زوراً، وبهتاناً أنهم ينتسبون إلى دين الإسلام. فإننا نراهم يتفنّنون في توزيع شعاراتهم العلمانية لمحاربة الإسلام، ومعاداة أهل الإسلام.
فمرة ينادون بفصل الدين عن دولة الإسلام، ومرة بفصل الدين عن السياسة، ومرة بفصل الدين عن الحكم، ومرة بفصل الدين عن الحياة، ومرة بفصل الدين عن العقل، ومرة بفصل الدين عن العلم؛ ومبتغاهم الأبعد هو في الحقيقة القضاء على الإسلام، والقضاء على القرآن، وإبعاد المسلمين عن إلههم، وعقيدتهم، ولغتهم لغة القرآن الأصيلة.
فإننا نجدهم لا يتورعون عن مهاجمة الإسلام، والطعن في القرآن، والنيل من شريعة الإسلام، ويبررون ذلك بحجج ما أنزل الله بها من سلطان، وحتى تنأى العقلانية السليمة المحايدة عن قبولها. ونجدهم أحياناً لا يتورعون عن مهاجمة الإسلام جهاراً، ليلاً، ونهاراً، دون رادع يردعهم، أو إيمان يزجرهم، أو مانع يمنعهم. وهم بذلك فقدوا كل سند إيماني، أو علمي، أو أدبي؛ وصدق فيهم قول رسولنا: «إذا لم تستح فاصنع ما شئت». وعلى سبيل المثال: فهذا كبيرهم الذي علمهم السحر، وأحد زعماء علمانيتهم الأوائل “سلامه موسى” يجاهر بعداوته للإسلام، فهو يقول في كتابه “اليوم والغد” وبالحرف الواحد: ((إن الرابطة الدينية وقاحة، وإننا أبناء القرن العشرين أكبر من أن نعتمد على الدين جامعة تربطنا. ونحن في حاجة إلى ثقافة حرة أبعد ما تكون عن الأديان، وحكومة برلمانية كما هي في أوروبا، ويجب معاقبة كل من يحاول أن يجعلها مثل حكومة هارون الرشيد، أو المأمون. وهذا هو مذهبي طول حياتي سِّراً، وجهراً. فأنا كافر بالشرق، ومؤمن بالغرب )).
وهذا فارس علماني أخر هو الطبيب النفساني «فؤاد زكريا» حيث يقول في كتابه «الحقيقة والوهم» وبالحرف الواحد، وفي الصفحة العاشرة بالتحديد: «إن دعاة تطبيق الشريعة الإسلامية يرتكبون خطأ فادحاً حين يركزون جهودهم على الإسلام كما ورد في الكتاب، والسنة، ويتجاهلون الإسلام كما تجسد في التاريخ. أعني يكتفون بالإسلام كنصوص، ويغفلون الإسلام كواقع».
وهذا سياسي آخر من حكام العلمانية، ودعاة فصل الدين عن السياسة «مصطفى خليل» رئيس وزراء حكومة أنور السادات في السبعينيات يقول في ندوة عقدت في إسرائيل في 18/12/1980م، يقول مخاطباً الإسرائيليين: «أود أن أطمئنكم أننا في مصر نفرق بين الدين، والقومية، ولا نقبل أبداً أن تكون قيادتنا السياسية مرتكزة إلى معتقداتها الدينية».
وهذا علماني آخر هو يوسف الخال يتطاول على الدين، وينادي بإدخال تعديلات فيه. فهو يقول في كتابه دفاتر الأيام وفي الصفحة 106، وبالحرف الواحد: «إذا كانت النظرة إلى الكون، والحياة، والفن هي ما نسميه الدين، وإذا كان لنا بعد هذا السقوط الذي حل بنا منذ ألف سنة أن ننهض من جديد، فعلينا أن ننقد نظريتنا الحاضرة، وننتقي تعديلات لها، أو بدلاً منها ». يوسف الخال” هذا زعيم المدرسة العلمانية الداعية إلى استبدال اللغة العربية الفصيحة بالعامية.
وهذا علماني آخر هو كاتب ياسين يهاجم الإسلام، ويحقّر المسلمين جهاراً. فهو يقول في مقال نشرته له صحيفة الجزائر الأحداث في العدد 77 الصادر يوم 9 إبريل سنة 1967م وبعنوان “كلاب الدوار يطعن في المؤذنين المسلمين ويصفهم بالكلاب. ويصف صوامع المساجد بالصواريخ التي لا تنطلق.
وهذا فيلسوف العلمانية محمد أحمد خلف الله ينادي بفصل الدين عن الحكم. وهو يقول في مقال له في مجلة العربي الكويتية عدد يونيو سنة 1984م في الصفحة 43 وبالحرف الواحد: «إن القرآن الكريم لم يجعل النبي × ملكاً، أو رئيس دولة، وإنما ظل دائماً النبي الرسول». وهو يقصد عن سوء نيته عدم صلاحية الإسلام للحكم، ومن ثم عدم قيام دولة إسلامية، وقد تمادى في علمانيته إلى حد أنه يصف الله بأنه عربي.
وهذا علماني ماروني آخر هو سعيد عقل أول المتحمسين المنادين بالقضاء على لغة القرآن، واستبدالها باللغة العربية الدارجة، أو المحكية. ومثل هؤلاء العلمانيين في العالم العربي، والإسلامي كثيرون، هدفهم واحد هو محاربة الإسلام، ومعركتهم واحدة هي القضاء على القرآن؛ وكل منهم يحارب بسلاح يناسب مسعاه. ومن هؤلاء، وغيرهم كثير ممن آتاهم الله شيئاً من العلم، والمعرفة. وبدلاً من أن يحمدوه تعالى على نعمائه، أخذوا يتطاولون بألسنتهم، وأقلامهم، ومؤلفاتهم على دين ربهم، ورفعوا شعار علمانيتهم بفصل دين الإسلام عن دولته، وإهمال، ومنع تطبيق أنظمة دين الإسلام سواء المتعلقة بالحكم، أو السياسة، أو الاقتصاد، أو الاجتماع، أو حتى العلم. وإني إذ أنعي على هؤلاء العلمانيين ردتهم فإني – وفي نفس الوقت – أقدّم هذه الدراسة المتواضعة عن ضلالة العلمانية في العالمين العربي، والإسلامي بفصل الدين عن الدولة إلى أصحابها، وإلى المسلمين الغيورين على دينهم على حد سواء؛ لأكشف عن أصالة الإسلام، ولأفند علمانية فصل دين الإسلام عن دولته، ولأثبت أنها قضية المجتمعات الغربية، وأنها قضية علمانية خاسرة لا تصلح للتطبيق في مجتمعاتنا الإسلامية.
وإني أحمد الله أن أكون قد وفقت ولو إلى حد ما في وضع هذه الدراسة المتواضعة عن علمانية فصل الدين عن الدولة، وتفنيد بعض بدعها، وشعاراتها الفصلية. وإني أدعو الله تعالى أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، وأن يديم نعمة الإسلام علينا، وأن يعيننا على التمسك بديننا، وأن يوفقنا في قيامة دولة الإسلام دولتنا، وأن يميتنا مسلمين مؤمنين. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، إنك أنت السميع العليم.
المؤلف
الأستاذ الدكتور غازي عناية

منتجات ذات صلة

-3%
Compare

الأديان في العالم

الشريعة الإسلامية
$18.00 السعر الأصلي هو: $18.00.$17.50السعر الحالي هو: $17.50.
عدد الصفحات: 369 سنة الطبع: 2016 نوع التجليد: كرتونية رقم الطبعة: 1 لون الطباعة: ابيض القياس (سم): 17x24 الوزن (كغم): 0.680 الباركود: 9789957182649
Add to wishlist
إضافة إلى السلة
Quick view
-10%
Compare

الثقافة الإسلامية (مفهومها – مصادرها – خصائصها – مجالاتها)

الشريعة الإسلامية, صدر حديثا
$20.00 السعر الأصلي هو: $20.00.$18.00السعر الحالي هو: $18.00.
عدد الصفحات: 352 سنة الطبع: 2023 نوع التجليد: كرتونية رقم الطبعة: 1 لون الطباعة: ابيض القياس (سم): 17x24 الوزن (كغم): 0.614 الباركود: 978995182403
Add to wishlist
إضافة إلى السلة
Quick view
-10%
Compare

الثقافة الإسلامية – ثقافة المسلم وتحديات العصر

الشريعة الإسلامية
$20.00 السعر الأصلي هو: $20.00.$18.00السعر الحالي هو: $18.00.
عدد الصفحات: 376 سنة الطبع: 2017 نوع التجليد: كرتونية رقم الطبعة: 1 لون الطباعة: ابيض القياس (سم): 17x24 الوزن (كغم): 0.614 الباركود:-
Add to wishlist
إضافة إلى السلة
Quick view
Compare

الناسخ والمنسوخ في القران الكريم دراسة وتحليل

الشريعة الإسلامية
$4.00
عدد الصفحات: 210 سنة الطبع: 2006 نوع التجليد: كرتونية رقم الطبعة: 1 لون الطباعة: ابيض القياس (سم): 17x24 الوزن (كغم): 0.350 الباركود: 9789957180215
Add to wishlist
إضافة إلى السلة
Quick view
Compare

الوجيز في النظم الإسلامية

الشريعة الإسلامية
$4.00
عدد الصفحات: 114 سنة الطبع: 2002 نوع التجليد: كرتونية رقم الطبعة: 1 لون الطباعة: ابيض القياس (سم): 17x24 الوزن (كغم): 0.212 الباركود: 9789957185527
Add to wishlist
إضافة إلى السلة
Quick view
-25%
Compare

الوسيط في أحكام التجويد

الشريعة الإسلامية
$20.00 السعر الأصلي هو: $20.00.$15.00السعر الحالي هو: $15.00.
عدد الصفحات: 500 سنة الطبع: 2006 نوع التجليد: كرتونية رقم الطبعة: 1 لون الطباعة: ابيض القياس (سم): 17x24 الوزن (كغم): 0.721 الباركود: 9789957180215
Add to wishlist
إضافة إلى السلة
Quick view
-25%
Compare

شرح صحيح الترغيب والترهيب

الشريعة الإسلامية
$20.00 السعر الأصلي هو: $20.00.$15.00السعر الحالي هو: $15.00.
عدد الصفحات: 485 سنة الطبع: 2019 نوع التجليد: كرتونية رقم الطبعة: 1 لون الطباعة: ابيض القياس (سم): 17x24 الوزن (كغم): 0.881 الباركود:-
Add to wishlist
إضافة إلى السلة
Quick view
-10%
Compare

كتاب الوقف والابتداء – لأبي عبدالله لن طيفور السجاوندي الغزنوني المتوفى سنه 560 هـ

الشريعة الإسلامية
$20.00 السعر الأصلي هو: $20.00.$18.00السعر الحالي هو: $18.00.
عدد الصفحات: 552 سنة الطبع: 2001 نوع التجليد: كرتونية رقم الطبعة: 1 لون الطباعة: ابيض القياس (سم): 17x24 الوزن (كغم): 0.906 الباركود: 9789957185589
Add to wishlist
إضافة إلى السلة
Quick view

    توصيل أمن

    توصيل امن 


    دعم فني

    دعم فني متواصل


    عدة وسائل للدفع

    عدة وسائل للدفع


    توصيل سريع

    توصيل سريع ومتعدد


    • خارطة الموقع


      • الرئيسية

      • من نحن

      • المعارض الدولية

    • روابط


      • تتبع الطلب

      • اتصل بنا

      • Terms & Conditions

      • اخر المقالات

    AVAILABLE ON:


    app-store-button


    google-play-button

    اشترك معنا بالنشرة البريدية

    سيتم استخدامها وفقًا لسياسة الخصوصية الخاصة بنا

    وسائل دفع متعددة


    توصيل متعدد


    Our Social Links:








    جميع الحقوق محفوظة لصالح دار المناهج
    • العلوم الادارية
      • إدارة الأعمال
      • الاقتصاد
      • التسويق
      • المالية والمصرفية
      • المحاسبة
      • نظم المعلومات الإدارية
      • نظم المعلومات المحاسبية
    • التربية و علم النفس
      • الإدارة وأصول التربية
      • الإرشاد النفسي والصحة النفسية
      • الاقتصاد المنزلي
      • البحوث التربوية
      • التربية الخاصة
      • المناهج وطرق التدريس
      • الموهبة والإبداع والتفكير
      • تربية الطفل
      • تكنولوجيا التعليم
      • علم النفس
    • الخدمة الاجتماعية
    • التاريخ
    • الحاسوب
    • السياحة الفندقة
    • الشريعة الإسلامية
    • الصحافة و الإعلام
    • العلمية
      • الأحياء
      • الإلكترونيات
      • الجيولوجيا وعلوم الأرض والبيئة
      • الرياضيات
      • العلوم الطبية والصحية
      • العلوم العامة
      • الفيزياء
      • الكيمياء
    • الفلسفة
    • الفنون
    • القانون
    • اللغة العربية و آدابها
    • المكتبات و المعلومات
    • الهندسة
    • علم الإجتماع
    • المفضلة
    • Compare
    • Login / Register
    سلة المشتريات
    اغلاق
    Sign in
    اغلاق

    Lost your password?

    No account yet?

    Create an Account
    Cart
    • Your cart is empty! Return to shop
    • موسوعة الأديان والمعتقدات القديمة : العقائد
      موسوعة الأديان والمعتقدات القديمة : العقائد $17.50
      Remove
    • أصول العقيدة الإسلامية
      أصول العقيدة الإسلامية $15.00
      Remove
    Checkout - $32.50
    • 2
    • 3
    تسوق
    2 items سلة المشتريات
    حسابي
    المفضلة

    WhatsApp us