يعالج هذا الكتاب في قراءاته المتعددة، مكوناً من أهم مكونات المنهج التعليمي وهي طرق وأساليب التدريس والتي من خلالها يتضح لنا كيف نعلم، كما يتناول الكتاب محتوى المواد الاجتماعية التي ينمي الجانب الروحي والإنساني في الناس وزيد من قدراتهم على التعامل من الآخرين. وتأتي أهمية المواد الاجتماعية باعتبارها ليست شيئاً حادثاً في المناهج المدرسية بل من أقدم مكوناته، وأهمية هذه المواد ليست في كمية ما يحصله التلميذ من حقائق ولكن قيمتها في فهم الحاضر بمقوماته ومشكلاته زيادة قدرته على التعامل مع غيره على أساس من التعاون القائم على الفهم والإيجابية والتبصير باتجاهات التقدم في المستقبل.
وطرق التدريس لها مجموعة من الإجراءات والممارسات والأنشطة والعمليات التي يقوم بها المعلم داخل الفصل المدرسي لتدريس المواد الاجتماعية بهدف توصيل معلومات وحقائق ومفاهيم إلى التلاميذ، وذلك بعد أن أدى الانفجار المعرفي والتطور الهائل في العلوم الاجتماعية والتربوية من اقتراح الكثير من المداخل والأساليب والطرق في تدريس المواد الاجتماعية وغاية كل هذه الأساليب والطرق هي وضع المواد الاجتماعية في سياقها الصحيح وجعلها أقدر على تحقيق الأهداف المحددة لها، وذلك يجعل المادة العلمية وسيلة وليست غاية ووسيلة لإثارة تفكير التلاميذ، وسيلة بناء مفاهيم علمية سليمة وتكوين اتجاهات وقيم وعادات مرغوبة فيها، واكتسابه مهارات عقلية واجتماعية ضرورية.
ونحن هنا من خلال هذا الكتاب والذي يعد قراءات عديدة في مجال طرق تدريس المواد الاجتماعية تهدف إلى إعطاء الطالب/ المعلم في كليات التربية معرفة تلك الطرق حتى نستطيع أن نسخر المادة العلمية في حل مشاكل التلاميذ وقضايا المجتمع.
وقد احتوى هذا الكتاب على أربعة فصول، تناول الفصل الأول المواد الاجتماعية مفهومها وأهميتها وأهداف تدريسها، كما احتوى الفصل الثاني تخطيط وإعداد الدروس اليومية لتدريس المواد الاجتماعية.
كما تناول الفصل الثالث، بعض الدروس اليومية للمواد الاجتماعية.
أما الفصل الرابع فقد تناول تقويم تدريس المواد الاجتماعية، مفهوم التقويم وواقعيته، وآداب ووسائل تقويم تدريس المواد الاجتماعية.
ويتضمن الكتاب المراجع والمصادر التي تم اختيار المادة منها. آملين أن نكون قد وفقنا في معالجة موضوعات هذا الكتاب الذي يعد بداية العمل وشامل في المستقبل.
ونسأل الله العون والتوفيق والسداد
المؤلف
