المقدمة
“تعتبرُ “حربُ البقاء”ِ لصاحبها سفيان البراق، هي فسحةٌ جميلة لتعبيرهِ عن ما حدثَ له من مشاكل وإكراهات نكَّدَت عليهِ حياته. وقد تظهرُ لكم بعض الأحداث أنَّها لا علاقة لها بالواقع. لكنَّ الكاتب الواعد استطاع أن يحكي بعض حكاياتهِ دون أن تدري هل هي من وحي الخيال أم لها علاقة بالواقع.
إنَّ حربُ البقاءِ هي مجموعةٌ قصصية نُسِجَت بخيطٍ ناظم، وقد كتبها الكاتب أيام الدراسة في الكلية، ويتميَّزُ أسلوبه بطابعٍ مغاير عن باقي الكُتَّاب، إذْ له القدرةُ على مزجِ الواقعِ بالخيال دونَ أنْ يعلمَ القارئ بهذا المزج الغريب من نوعه. وتتكون هذه المجموعة القصصية التي بين أيدينا من مجموعة من القصص، هذه القصص ليست اعتباطية، بل إنَّها تمسُّ الواقع بطريقةٍ غير مباشرة. إنَّ بعض القصص المتواجدة في هذا العمل الإبداعي قد كُتبت من رحمِ الواقع، كتبها كاتبُنا بكلِّ موضوعية، وهنا الحديثُ عن الخروجِ من الذاتية. فقد استطاع سفيان البراق تحدي الذاتية وخرج منها دون سابقِ نذير.”
