المقدمة
إن الاعاقة من القضايا الاجتماعية ذات الأبعاد التربوية والاجتماعية التي أصبحت محط اهتمام المجتمعات المختلفة وعنايتها، وعليه أخذت العديد من المجتمعات في النصف الثاني من هذا القرن بإصدار القوانين والتشريعات التي تحدد مسؤولية المجتمع حيال الأفراد المعوقين.
يعد الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة أو الاعاقة، إذا كان لديه تأخر في النمو أو مرض طبي، وبسبب هذه الحالة فانه يحتاج إلى عناية خاصة أكثر من أقرانه وقد تكون تلك الاحتياجات الخاصة إعاقة جسدية أو تنموية أو سلوكية أو عاطفية وقد تظهر في أي مرحلة من مراحل عمر الإنسان، ويحتاج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة إلى رعاية صحية وخدمات ذات الصلة مثل العلاج الطبيعي وبرامج التأهيل والتعليم الخاص وتتفوق هذه الرعاية والخدمات على تلك التي يحتاجها الأطفال العاديين.
وكان الاعتقاد السائد والى حد قريب ان موضوع التربية الخاصة ينحصر في الاطفال المعوقين ونظرا لتزايد الاهتمام بموضوع التربية الخاصة فقد أصبحت فئات التربية الخاصة تشمل الأطفال المعوقين فحسب بل كل الأطفال الذين ينحرفون في نموهم العقلي والجسمي والحركي والانفعالي والاجتماعي عن متوسط نمو الاطفال العاديين لذا اصبحت التربية الخاصة، تشمل الفئات التالية:
– فئة الأطفال ذوي الاعاقة العقلية.
– فئة الأطفال ذوي الاعاقة السمعية.
– فئة ا الأطفال ذوي الاعاقة البصرية.
– فئة الأطفال ذوي صعوبات التعلم.
– فئة الأطفال ذوي الاضطرابات اللغوية.
– فئة الأطفال ذوي الاضطرابات الانفعالية.
– فئة الأطفال ذوي الاعاقة الجسميه و الصحية.
– فئة الأطفال الموهوبين.
يعد هذا الكتاب مساهمة فردية بسيطة يسعى إلى دعم المكتبة النفسية العربية في هذا التخصص ولاسيما في تخصص التربية الخاصة وللأفراد الذين يعملون فيه.
وأنني اهمس في أذن كل ولي أمر ومعلمة ومربي وباحث بان يقرأوا هذا الكتاب جيدا لأنه سوف يحيطهم علما بكثير من الأمور التي تتعلق بالطفل غير العادي، لذلك يعرض هذا الكتاب في:
الفصل الأول (التربية الخاصة ) فقد احتوى على المدخل إلى التربية الخاصة وأهداف التربية الخاصة والمبادئ التي تستند اليها التربية الخاصة وأسس تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة والعوامل التي تساعد على نجاح برامج التربية الخاصة والفرق بين التربية الخاصة والتربية العامة وانواع وفئات التربية الخاصة وحجم انتشار الإعاقات في المجتمع.
وتناول الفصل الثاني (الإعاقة العقلية) مشتملا على نظرة تاريخية ومفهوم الإعاقة العقلية وأسباب الإعاقة العقلية وتصنيف الإعاقة العقلية وخصائص النمو العامة للمعاقين عقليا والبرامج التدريبية والتعليمية للأطفال المعاقين عقليا ونتائج الأبحاث والدراسات الخاصة بالإعاقة العقلية والملف التدريبي للمعاق عقليا.
وجاء الفصل الثالث (الإعاقة السمعية) مشتملا على نظرة تاريخية والجهاز السمعي ومفهوم الإعاقة السمعية وأسباب الإعاقة السمعية وتصنيف الإعاقة السمعية واثر الإعاقة السمعية على مظاهر النمو المختلفة وطرق التواصل مع الصم وطرق القياس السمعي واختبارات السمع التقليدية غير المعيارية وخدمات التأهيل المهني للمعاقين سمعيا ونتائج الأبحاث والدراسات الخاصة بالإعاقة السمعية و الملف التدريبي للمعاق سمعيا.
وتناول الفصل الرابع (الإعاقة البصرية ) مشتملا على نظرة تاريخية والجهاز البصري ومفهوم الإعاقة البصرية وأسباب الإعاقة البصرية وتصنيف المعاقين بصريا ومظاهر الإعاقة البصرية وخصائص المعاقين بصريا وأساليب قياس وتشخيص المعاقين بصريا وطرق تعليم المكفوفون ونتائج الأبحاث والدراسات الخاصة بالإعاقة البصرية والملف التدريبي للمعاق بصريا.
أما الفصل الخامس (الإعاقة الحركية ) فجاء مشتملا على نظرة تاريخية ومفهوم الإعاقة الحركية ومظاهر الإعاقة الحركية وقياس الإعاقة الحركية وتشخيصها والخصائص السلوكية للمعاقين حركياً و الخيارات التربوية للمعاقين حركياً وتأهيل المعاقين واستخدام التكنولوجيا لدى المعاقين حركيا ونتائج الأبحاث و الدراسات الخاصة بالإعاقة الحركية والملف التدريبي للمعاق حركيا.
وتناول الفصل السادس (الاضطرابات السلوكية) فجاء مشتملا على مفهوم الاضطرابات السلوكية وأسباب الاضطرابات السلوكية وتصنيف الاضطرابات السلوكية وخصائص النمو العامة للاضطرابات السلوكية والعوامل المؤثرة في الاضطرابات السلوكية وتشخيص الاضطرابات السلوكية و نتائج الأبحاث والدراسات الخاصة بالاضطرابات السلوكية والملف التدريبي للمضطرب سلوكيا .
أما الفصل السابع ( اضطرابات اللغة والكلام) فجاء مشتملا على نظرة تاريخية وجهاز النطق ومراحل النمو اللغوي للطفل والعوامل المؤثرة على النمو اللغوي ومفهوم اضطرابات اللغة والكلام وأسباب اضطرابات اللغة والكلام و مظاهر اضطرابات اللغة والكلام وخصائص النمو العامة لذوي اضطرابات اللغة والكلام ونتائج الأبحاث والدراسات الخاصة بذوي اضطرابات اللغة والكلام والملف التدريبي للطفل ذو اضطراب اللغة والكلام.
وتناول الفصل الثامن (صعوبات التعلم) مشتملا على نظرة تاريخية ومفهوم صعوبات التعلم وأسباب صعوبات التعلم وتصنيف صعوبات التعلم وخصائص صعوبات التعلم ومحكات تشخيص التلاميذ ذوي صعوبات التعلم وأساليب تشخيص وقياس صعوبات التعلم والاستراتيجيات المستخدمة في تعليم الأطفال ذوي صعوبات التعلم الخاصة والملف التدريبي للمعاق ذو صعوبات التعلم.
أما الفصل التاسع (الموهبة) فقد احتوى نظرة تاريخية ومفهوم الموهبة والمصطلحات المرتبطة بالموهبة وخصائص الموهبة وأنواع المواهب ومحكات الكشف عن الموهوبين وأساليب رعاية الموهوبين والموهبة والفروق البيولوجية ونتائج الأبحاث والدراسات الخاصة بالموهبة والملف التدريبي للطفل الموهوب.
وتناول الفصل العاشر (بطيء التعلم ) فقد احتوى على نظرة تاريخية ومفهوم بطيء التعلم وأسباب بطء التعلم وخصائص النمو العامة لبطيء التعلم وبطيء التعلم والمفاهيم القريبة منه وأساليب تشخيص وقياس بطيء التعلم ونتائج الأبحاث والدراسات الخاصة لدى الاطفال البطيء التعلم والملف التدريبي لبطيء التعلم.
أما الفصل الحادي عشر (التوحد) فجاء مشتملا على نظرة تاريخية ومفهوم التوحد وأسباب التوحد وخصائص الأطفال التوحيديين وتشخيص التوحد واضطراب التوحد والاضطرابات القريبة منه والتدخل المبكر للمصابين باضطراب التوحد والبرامج التدريبية والتعليمية لأطفال التوحد ونتائج الأبحاث والدراسات الخاصة بالتوحد الملف التدريبي للطفل المتوحد.
وأخيرا تأمل الباحثة أن يكون هذا الكتاب نبراسا للعمل في مؤسسات التربية الخاصة، وان يكون هاديا للابوين والمعلمين والباحثين وطلبة الدراسات العليا، وان يسد ثغرة في مجال التربية الخاصة في الوطن العربي والعراق على وجه الأخص ويسد فراغ في المكتبة العربية والعراقية التي ما تزال تفتقر إلى الكثير.
واسأل الله أن أكون قد وفقت لخدمة المعنيين في التربية الخاصة وأطفالنا في وطننا العربي و الكبير انه نعم المولى والنصير………….
الدكتورة
إيمان عباس الخفاف