تقديم
تعد المكاتب الأمامية في أي مؤسسة فندقية مرآة الفندق وواجهته حيث أنها هي أول ما يواجهه النزيل بمجرد دخوله للفندق للقيام بعملية التسجيل وكذلك عند استلام المفتاح والبريد وهي آخر ما يراه عند مغادرته للفندق لدفع فاتورة الحساب لذلك يجب أن يتحلى العاملون فيها بقدر عالٍ من الكفاءة الشخصية وحسن المظهر والدبلوماسية إلى جانب مهارتهم اللغوية والتي تكسب النزيل أو الزائر الانطباع الأول الذي عادة ما يستمر ويرسخ في ذهنه ومخيلته ويصعب تغييره وخاصة في حالة الانطباع السلبي.
ولكي يؤدي موظفو المكاتب الأمامية دورهم المكلفون به في استقبال النزيل أفضل استقبال ثم إجراء عمليات الحجز والتسكين بسرعة ويسر ثم إمداد النزيل بالمعلومات التي قد يحتاجها أثناء إقامته أو التي قد يستفسر عنها بأسلوب مريح وممتع لابد من وجود تصميم وتجهيزات معينة تعين العاملين في المكاتب الأمامية على إتمام مهامهم بسهولة ويسر مع توفر الدقة التي تريح النزيل وتضمن في الوقت نفسه تحقيق المنفعة المادية والمعنوية للمؤسسة الفندقية.
لذلك يجب أن يدرك العاملون بهذا القسم أهمية دورهم في الفنادق وأن يسعوا دائماً إلى تطوير الأداء وتحسينه وراحة النزلاء للنهوض بصناعة السياحة والتي تعد من المصادر الهامة للدخل في جميع البلدان.
هذا ويعد هذا الكتاب هو أول كتاب علمي متخصص في إدارة المكاتب الأمامية من الزاوية الإدارية حيث يتناول الكاتب النظر إلى هذه المكاتب من الزاوية الإدارية وذلك بالنظر إلى مفهوم المكتب بصفة عامة وخصائصه ووظائفه وأهمية هذا المكتب ثم ينطلق الحديث عن التطبيق على المكاتب الأمامية وأهميتها والخصائص المميزة لها وكيفية استخدام الحاسوب بها ثم ينتقل الكاتب للحديث عن التنظيم بصفة عامة وتنظيم المكاتب الأمامية بصفة خاصة ونتناول هنا التنظيم الداخلي للمكاتب الأمامية بشكل أكثر تفصيلاً حيث يتم استعراض مكونات المكاتب الأمامية بشيء من التفصيل ثم يختتم الكاتب حديثه عن المكاتب الأمامية بإلقاء نبذة مختصرة عن أساليب التعامل مع النزلاء ونود الإشارة إلى أننا قد استعنا في الكتابة عن المكاتب الأمامية بالمتخصصين من أبنائها أمثال الدكتور سامي عبد القادر والدكتورة نهلة جابر والدكتور هشام السيد الإمام…. أملين أن يوفقنا الله سبحانه وتعالى فيما نسعى إليه ….،
والله ولي التوفيق ….،
د.حازم محمد عبدالفتاح