المقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
باتت تشكل المحاسبة الضريبية وسيلة هامة تستخدمها الحكومة في تنفيذ وتحقيق الكثير من أهدافها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها، وأصبحت تحتل دوراً بارزاً وتشكل أهم المصادر الايراديه للدولة لما لها من قدرة وسيطرة على كافة المشاكل والعقبات المالية التي تواجه الدولة، كما أنها تعتبر من الوسائل الهامة في تنشيط وتحفيز الاستثمارات الخاصة سواء كانت محلية أو أجنبية لأنها تلعب دوراً رئيسياً في تحديد قرار الاستثمار،ولاشك أيضا أن السياسة الضريبية لها انعكاسات هامة على النشاط الاقتصادي للدولة .
وتنبع أهمية هذا الكتاب والذي ينفرد بعنوانه الرئيس والخاص بالرواتب والأجور من الفائدة التي يقدمها لكل شريحة من شرائح المجتمع من موظف ومستخدَم، مدرس، طالب …..، مدعوماً بالأمثلة والحالات العملية المختلفة، آخذا بعين الاعتبار جميع التغيرات التي حدثت على هذا القانون الضريبي .
ويحتوي هذا الكتاب على الوحدات التالية : الوحدة الأولى والتي تم فيها التركيز على الإطار النظري العام للنظام الضريبي موضحاً نشاة الضريبة وتعريفها وخصائص النظام الضريبي، وأهدافه، وأنواع الضرائب، وعلاقة المحاسبة الضريبية بالمحاسبة المالية، والتطرق إلى مفهوم التهرب الضريبي والتهرب الاستثماري والازدواج الضريبي، والضرائب البيئية . أما الوحدة الثانية فتم التركيز فيها وبشكل خاص على النظام الضريبي الأردني موضحاً مراحل التطور التاريخي للنظام الضريبي، وأهدافه، وخصائصه، وأهم التشريعات الضريبية المتعلقة بهذا القانون، وكذلك التركيز على طرق التقدير الضريبي وطرق التحصيل الضريبي . وتم الاستعراض في الوحدة الثالثة مفهوم الأرباح الضريبية، إضافة إلى تناولها أهم المفاهيم المرتبطة بالدخل، وخصائص الضريبة على الأرباح والشروط الواجب توفرها في الأرباح حتى يتم إخضاعها للضريبة ، والمهن والأعمال التي تخضع أرباحها للضريبة، وأرباح الأسهم وحصص الأرباح الموزعة. وتهدف الوحدة الرابعة والأخيرة إلى عرض الكثير من الحالات العملية المختلفة الخاصة بالرواتب والأجور .
واخيرا ً الشكر لله الذي وفقني في هذا العمل المتواضع ليكون مرجعاً ومصدراً وافياً لكثير من فئات المجتمع، كما أنني أثني الشكر على كل قارى لهذا الكتاب متقبلاً منه وبكل صدر رحب عن أية ملاحظات أو أخطاء موجودة، وأن الكمال لله سبحانه وتعالى .
