مقدمة
إن الثورة العلمية الحديثة والتطور السريع في مجالات الحياة كافة بدأت تؤد الى تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية واسعة في وطننا العربي مما أدى الى ظهور تيارات عديدة تتجاذب مع المجتمع ونتيجته لهذا ظهر صراع على مستوى القيم الاجتماعية السائدة وأنماط السلوك المتبعة وقد انسحب هذا الصراع على دور الطلبة والشباب ومكانتهم في المجتمع
بما أن الطلبة والشباب هم أحد القطاعات المهمة في المجتمع فقد أولت الحركة الكشفية اهتماما خاصا بهم خلال السعي لإعدادهم إعدادا متكاملا ليكونوا مواطنين صالحين يقومون بواجبهم الزطني إبان السلم والحرب وسيهمون في الحياة العلمية ويضطلعون لأعباء الأعمال التي يتولونها متوخين فيهها الدقة والعناية ومرعاين الشرف والأمانه والإنصاف في تربية عقولهم وتهذيب نفوسهم وتقوية أجسامهم وبث روحالتضحية والفداء للوطن والولاء والطاعة لأولي الأمر وغرس عادة الاعتماد على النفس وقوة الملاحظة فيهم وتعويدهم في عمر مبكر على خدمة المجتمع ونكران الذات والعمل ضمن الجماعة عن طريق الخدمات العامة وتهيئتهم بدنيا وذهنيا بوساطة الألعاب وممارسة التدريب العملي في مختلف الفنون الكشفية المتمثلة بمشاريع الريادة وقراءة الخارطة واستمعال البوصلة وغيرها.
إن كل ذلك يجعلهم قادرين على العناية بأنفسهم ومساعدة غيرهم في أصعب الظروف والذي يؤهلهم ليكونوا(مواطنين مستنيرين، متكاملي الشخصية) ويمكنهم من (الارتقاء بأنفسهم وإسعاد مجتمعهم والنهوض بوطنهم)
إن هذا الكتاب لم يكن بمثابة موجز عن الحركة الكشفية فحسب بل هو إبراز لبعض الجوانب المهمة في الحركة والتي أثبتت التجارب نفعها وصلحا للتطبيق وذلك لأن الحركة الكشفية ليست علما غامضا أو صعبا بل هو لعبة مليئة بالحركة والحياة وذات قيمة تربوية كبيرة فهي بمثابة عمل الخير الذي ينفع من يقوم به بقدر ما ينفع من يتلقاه
وسيظهر لمن يتفحص ما داء بأبواب الكتاب مقدار الجهود التي بذلت من أجل إنجازه لسياهم بشكل جاد في إعداد طلبتها الأعزاء لأداء دورهم القيادي في المستقبل ومساعدة العاملين في مجال الحركة الكشفية من ترويين وقادة أيضا ويضيف للمكتبةو العربية مصدرا جديدا ومفيدا
والله الموفق
المؤلفان