مقدمة
مظاهر الفأل و الطيرة و التنجيم ما تزال حية في موروثنا الأدبي اختفى البعض الآخر أو كاد يختفي في مجتمعاتنا التي شهدت نهضة فكرية ووعياً دينياً ارتفع بها عن الخرافات و الأساطير عبر رحلة طويله بفضل توجيهات الإسلام و مبادئه السمحة لتنقية العقل من شوائب الخرافة والأسطورة.
لقد عمدت دراستنا هذه إلى دراسة الفأل والطيرة والتنجيم في تراثنا الأدبي القديم، وهي دراسة تفيد في فهم الصور الأدبية والشعرية الواردة في موروثنا الأدبي قبل الإسلام ثم ما أحدثه الإسلام من تغيير جوهري في المفاهيم والمعتقدات عبر رحلة طويلة جعلت مظاهر الطيرة لصيقة العصر الجاهلي، وما توارثه الشعراء من أخيلة وصور يشيرون فيها إلى ما حفظته الذاكرة العربية منها.
