المقدمة
الحمد لله الذي قال(الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ): ٤٠
وقال(إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) آل عمران: ١٦٠
والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمدالذي هدانا إلى طريق النصر من اتبعه نجا وانتصر ومن حاد عنه هلك وخسر .
وبعد ،،،
فهذا مختصر لعهد الخلفاء عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلى بن أبي طالب رضوان الله عليهم قسمناه إلى ثلاثة أبواب
الباب الأول: عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتضمن فصلين:
الفصل الأول: سيرته رضي الله عنه ومايتعلق بشخصه من نسب وصفه ومولد وحياته في الجاهلية وأسماءه ونساءه ثم كيف أسلم وقد استجاب الله جل وعلا لدعاء رسوله صلى الله عليه وسلم حين دعا الله أن يعز الإسلام بأحب الرجلين إلى الله عمر بن الخطاب وعمر بن هشام ( أبي جهل ) .
أسلم عمر بن الخطاب بعد خروج مهاجرة الحبشة ، وكان حقيقة نصر مؤزر للإسلام لأنه كان القائد والأمير القوي العادل من غير ضعف.
أما الفصل الثاني فكانت حول الفتوحات في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه والتي انطلق فيها جيش الحق في عهده رضي الله عنه إلى الشرق والغرب والشمال محطما قوى الشرك ورافعا راية الله أكبر لايخشى في الله لومة لائم لينير للعالم العربي والإسلامي من بعده الطريق إلى العزة والكرامة لأن الله وحده هو القادر والقاهر وكل القوى الغاشمة يمكن دحرها وهزيمتها إذا اعتمد القائد المسلم والحاكم على قدرة الله ولايبالي في الحق لومة لائم.
الباب الثاني : عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وتضمن فصلين:
الفصل الأول سيرته
الفصل الثاني المعارك في عهده
تضمن الفصل الأول سيرة عثمان بن عفان الذي تعلم التجارة من والده حيث كان تاجرا واسع التجارة يحمل قوافله إلى الشام وفي أحدى هذه الرحلات مات والده عن تروة عظيمة وترك ابنه بين الصبا والشباب، وبين يديه هذه الثرة العظيمة فكانت ثروته عونا وخيرا للإسلام والمسلمين، أنفق منها على جيش العسرة واشترى بئر رومة وتصدق بها على المسلمين.
كان عثمان بن عفان يقال له ذو النورين لأنه تزوج أم كلثوم ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تلد له شيئا كما تزوج رقية أبنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فولدت له عبدالله.
أما الفصل الثاني فقد احتوى المعارك في عهده رضي الله عنه
الباب الثالث: تضمن عهد الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه واحتوى على فصلين:
الفصل الأول سيرته ، نسبه وكنيته حيث لقب بأبي الحسن وأبي تراب ، ضمه رسول الله وسلم إليه حين أصابت قريش أزمة شديدة ، ولم يزل مع رسول الله حتى بعثه الله نبيا فتابعه علي وآمن به وصدقه.
ولد علي رضي الله عنه في داخل الكعبة وكرم الله وجهه عن السجود للأصنام وتربى في البيت الذي خرجت منه الدعوة الإسلامية فعرف العبادة من صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وزوجته الطاهرة.
الفصل الثاني: المعارك في عهده ، ونظرا لأن علي رضي الله عنه انشغل بالخلافات الداخلية في معركة صفين وموقعة الجمل ، ثم الخلاف الطويل مع معاوية بن أبي سفيان فلم تكن هناك معارك تذكر مع أعداء المسلمين
هذا وقد بويع من بعده ابنه الحسن بن علي رضي الله عنه
هذا ما يسر الله لي انجازه مقرا بالفضل الكامل لما جاء في هذا الكتاب لأصحاب المراجع التي اخذت منها سرد هذه الغزوات والمعارك حيث يسروا لي الاستفادة من علمهم وكذلك الأخوة الذين تفضلوا رغم مشاغلهم العديدة بمراجعة محتويات أجزاء الكتاب حتى ظهر بهذه الصورة . فجزاهم الله جميعا خير الجزاء .
وحسبي من ذلك أني أردت بعملي هذا وجه الله وإبراز حقائق الجهاد الإسلامي ليعلم أبناء المسلمين الجهد الذي بذله اسلافهم للتمسك بعقيدتهم والاعتزاز بكرامتهم فنصرهم ورفع مكانتهم .
وفق الله أمة الإسلام وهيأ لها اسباب عودتها لدينها وحقق لها النصر والعزة إنه نعم المولى ونعم النصير.
فايز موسى ابو شيخة