المقدمة
هذه هي الطبعة الثانية المعدلة تعديلا كاملا لهذا الكتاب (العمليات المصرفية الخارجية) حيث تم إدخال مواضيع جديدة فيه وجدنا أنها ضرورية لاكتمال هذا الموضوع الهام في حياتنا المعاصرة وما يتطلبه استخدام الأموال والتعامل مع المصارف التجارية بأنواعها المختلفة.
إن العمليات المصرفية الخارجية تتيح حلولاً متعددة لتعزيز الروابط بين البلدان المختلفة فلتشجيع الصادرات والمستوردات وتمويلها تقوم المصارف بفتح الاعتمادات المستندية للمواطنين سواء كانت من مقيم لصالح غير مقيم أو العكس. كما تقوم بالتعامل بالعملات الأجنبية عن طريق شرائها وبيعها بالإضافة إلى احتفاظها بالعملة الأجنبية وفق تعليمات البنك المركزي وبين المغتربين وأوطانهم إذا أنهم بإيداع أموالهم في حساب مصرفي خارجي يحافظون على تلك الأموال كاملة، خاصة وأن الفوائد المتحققة عليها معفاة من الضرائب، مع بقاء المعلومات عن الودائع سرية. كما أن بإمكان المصارف الخارجية أن تتمسك بالشعار القائل بأن قيمة العميل هي من مسؤولية المصرف. ويقول مستشارو الضرائب أنه عندما تكون مدة الاغتراب غير محدودة فإن إيداع الأموال في المصارف الخارجية يسهم في تنظيم الملفات الضريبية في الوطن الأم.
لقد كانت الحاجة المستمرة لمرجع باللغة العربية يتناول العمليات المصرفية الخارجية وفي ظل النمو المتزايد للتجارة الخارجية وراء الرغبة في تأليف هذا المصدر، كمساهمة في نشر وتعميم التعامل المصرفي الخارجي. لذلك فإن هذا الكتاب يتناول تغطية أهم العمليات المصرفية لعمليات التبادل للسلع والخدمات وتجنب التعقيد والتقيد بمفاهيم دقيقة حسب التشريعات والتعليمات المصرفية ضمن النظام المصرفي في الأردن.
لقد تبدلت العمليات المصرفية اليوم وبشكل عميق في معظم دول العالم حيث أدى التوحيد والتنويع إلى تغييرات هزت الصناعة المصرفية ككل. فبعد أن كانت خمسة مصارف يابانية من ضمن أول أكبر عشرة مصارف في العالم فإن المصارف الدولية الأكثر إيداعاً وهجومية (aggressive) هي تلك العاملة في الولايات المتحدة وأوربا.
من ناحية أخرى هناك ثورة كبيرة في عالم الإلكترونيات أخذت تغير وجه المصارف من حيث التخلص من الأعمال التقليدية وفتح آفاق فرص جديدة، وسوف تتأثر العمليات المصرفية الخارجية بهذه التغييرات عبر الوقت.
لقد أظهر عدد قليل من المصارف الرؤيا الواضحة والقدرة على الاستشراف المطلوبتين لإعادة رسم صورة المستقبل، لكي تعكس التطورات الفنية والسياسة في نظم المدفوعات الدولية وبما يخدم مصالحها. مع ذلك فإن الترابط الدولي المتزايد في نظم المدفوعات والذي يأخذ شكل المستويات المتعاقبة (Multi-Layered)، سوف يؤدي إلى تغييرات عميقة في طبيعة العمليات المصرفية.
يتألف الكتاب من أربعة عشر فصلاً:
الفصل الأول : أنواع المصارف ووظائفها :
الفصل الثاني: المفاهيم الحديثة في استخدامات الأموال في المصارف التجارية
الفصل الثالث : طبيعة العمليات المصرفية الدولية.
الفصل الرابع: المعاملات مع البنوك الخارجية
الفصل الخامس الكفالات المصرفية ( خطابات الضمان)
الفصل السادس : الإعتمادات المستندية
الفصل السابع : الحوالات الخارجية
الفصل الثامن : السحوبات المستندية (بوالص التحصيل )
الفصل التاسع :البطاقات البلاستيكية والبطاقة الذكية
الفصل العاشر : التحدي الدولي للمصارف
الفصل الحادي : صندوق النقد الدولي والبنك الدولي
الفصل الثاني عشر: العملة الأوروبية ( اليورو )
الفصل الثالث عشر : الخيارات
الفصل الرابع عشر : نظام SWIFT
والحمد لله رب العالمين
المؤلف
الأستاذ الدكتور خالد وهيب الراوي
