بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله رب العالمين والشكر له ـ سبحانه وتعالى ـ الذي أعاننا على ما تطلبه هذا الكتاب من جهد وهو خير معين… والصلاة والسلام على النبي الكريم (محمد) وعلى اله وأصحابه والتابعين …. وبعد
فلقد جاءت فكرة تأليف كتاب مفاهيم معاصرة في الإدارة بهدف توفير كتاب علمي يعد مرجعاً متواضعاً لمساقات ذات علاقة بالإدارة عامة والإدارة التربوية خاصة، وذلك في ضوء النقص الواضح في المراجع العربية في هذا المجال، إذ إن معظم ما متوافر لا يعكس مستجدات هذا الفرع الحيوي من فروع العلم وكذلك في تطبيقاته الواسعة في مجال الحياة عامة سواء كان في التعليم أو الصناعة والتجارة والاقتصاد وغيرها من المجالات الحيوية في المجتمع. إذ إن المجتمع الذي نعيش فيه هو مجتمع تنظيمي تسود حياته المنظمات المختلفة التي تؤثر على حياة كل منا.
وقد أدرك المؤلفان، خلو المكتبة العربية من أي مرجع متخصص حول مصطلحات ومفاهيم معاصرة وحديثة في الإدارة. وان ما موجود فعلاً يكاد يكون قاصراً عن توضيح الكثير من المصطلحات والمفاهيم الإدارية، الأمر الذي أصبح دافعاً للمؤلفين للتقصي العميق والدقيق على مدى يقارب سنتين لتجميع المادة العلمية من أمهات الكتب والمراجع والدوريات والمواقع الالكترونية العربية منها والأجنبية، والعمل على تنظيمها وإخراجها في هذا المرجع المتواضع مدعمة بالأمثلة التربوية والحياتية المتنوعة، لكي يسهل على القارئ فهمها، والعمل على تطبيقها أو توظيفها في مواقف متجددة.
ومع ذلك فان المؤلفين لا يدعيان بأنهما قد غطيا جميع المصطلحات والمفاهيم الإدارية أو إن الكتاب المرجع قد وصل إلى مرحلة الكمال، لا لشيء إلا لكونه يمثل جهداً بشرياً قابلاً للصواب والخطأ، فالكمال لله وحده. مما يجعل المؤلفين يستقبلان بعقل متفتح النقد البناء والرأي الصائب الذي يعمل على تقوية أو تعديل مجالات متعددة في هذا الجهد المتواضع مما يجعله لبنة من اللبنات الفكرية والعلمية والبحثية التي تضاف إلى المكتبة العربية.
وقد روعي في هذا المؤلف إن يتسم عرض المفاهيم والمصطلحات بالبساطة والوضوح والتسلسل المنطقي بقدر الإمكان.
وكلنا أمل بمحاولتنا المتواضعة هذه التي يعتريها من أوجه القصور إن تكون ذات نفع للباحث متوخين تقديم فائدة للجامعات بشكل خاص والمؤسسات التربوية الأخرى عموماً. ومساهمة ـ كما قلنا ـ في إثراء المكتبة الإدارية لدينا التي تفتقر لمثل هذه المؤلفات والمراجع في هذا التخصص. الأمر الذي يشكل عائقاً دائماً إمام طلبتنا في قسم الإدارة التربوية/ الدراسات العليا، والإسهام في إعداد طلبتنا لممارسة العمل الإداري وطلبة البحث في ميادين المعرفة المتنوعة.
يقع هذا المؤلف في ستة عشر فصلاً كرس كل فصل لحد المفاهيم والمصطلحات الإدارية متسلسلة بحسب ظهور كل منها كأساليب وممارسات كما يأتي:-
الفصل الاول كرس لمفهوم المركزية وللامركزية.
الفصل الثاني من هذا المؤلف دار حول أدارة الوقت.
واهتم الفصل الثالث بإدارة الموارد البشرية. إما الفصل الرابع فقد ركز على المناخ التنظيمي بإبعاده ونظرياته. وتناول الفصل الخامس الصراع الإداري كما كرس الفصل السادس لإدارة التغيير، إما الفصل السابع فقد تناول إدارة الأزمات بإشكالها المتعددة ودار الفصل الثامن حول مفهوم الالتزام التنظيمي. إما الفصل التاسع فقد ركز على التخطيط الاستراتيجي وكان الفصل العاشر حول إدارة الجودة الشاملة. كما تناول الفصل الحادي عشر إدارة المعرفة وكرس الفصل الثاني عشر حول التمكين الإداري. إما الفصل الثالث عشر فدار حول مفهوم المنظمة المتعلمة وكان الفصل الرابع عشر حول الثقافة التنظيمية. إما الفصل الخامس عشر فكان حول التميز وأخيراً الفصل السادس عشر تضمن مفهوم إعادة هندسة العمليات الإدارية.
ونرجو ثانية إن يجد كل من الطالب والممارس الفائدة المرجوة من المؤلف المرجع مصداقاً لقول الله سبحانه وتعالى ((فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ)) صدق الله العظيم (الرعد: 17)
المؤلفان
الفصل الاول
مفهوم المركزية واللامركزية الإدارية
أولاً: مفهوم المركزية الإدارية
ثانياً: عناصر المركزية الإدارية
ثالثاً: مزايا المركزية الإدارية
رابعاً: عيوب المركزية الإدارية
خامساً: صور المركزية الإدارية
سادساً: مفهوم اللامركزية الإدارية
سابعاً: العلاقة بين اللامركزية والتمكين والتفويض
ثامناً: أدوات تحقيق اللامركزية
تاسعاً:إشكال للامركزية الإدارية
عاشراً: العوامل المؤثرة على درجة اللامركزية
احد عشر: مزايا الإدارة اللامركزية في النظام التربوي
اثنا عشر: عيوب الإدارة اللامركزية في النظام التربوي