المقدمة
شهدت العلاقات الاقتصادية الدولية خلال العشريتين الأخيرتين إنشاء تكتلات اقتصادية إقليمية ودولية مما أدى إلى ظهور تحديات جديدة أهمها التحرر الاقتصادي والتجاري بما في ذلك حركة رؤوس الأموال والتي نجم عن كثافة تدفقها بين الدول إلى حدوث أزمة مالية في فترة ما بين الحربين العالميتين والتي كان من نتائجها هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على المصادر المالية على المستوى الدولي، وهذا ما جعل موضوع الأسواق المالية يحظى باهتمام بالغ في كافة الدول حيث أصبح وجودها ضرورة ملحة أملتها الظروف الاقتصادية العالمية إذ أنها تهدف إلى توفير السيولة وتعبئة مدخرات الأشخاص الطبيعيين والمعنويين والإسهام في عملية الاستثمار وبالتالي التنمية وذلك بوجود مسالك صحيحة وفعّالة للتمويل.
وارتبط تطور الأسواق المالية تاريخيا بالتطور الصناعي والاقتصادي الذي مرّت به معظم دول العالم ولا سيما الدول الرأسمالية، كما زاد انتشار شركات المساهمة التي تعددت وتنوعت أحجامها ومجالات نشاطها بالإضافة إلى إقبال حكومات نفس الدول على الاقتراض، مما ساعد على تنوع وتعدد الأوراق المالية المطروحة للتداول في الأسواق، الأمر الذي ترتب عنه استقطاب عدد أكبر من المتعاملين، ومن بين الأسواق المالية نجد سوق الأوراق المالية الذي يعتبر المكان الذي يجمع بين أصحاب الفوائض المالية الراغبين في توظيف أموالهم وأصحاب العجز المالي الذين هم في حاجة إلى هذه الفوائض من أجل تغطية احتياجاتهم لإقامة المشاريع أو توسيعها.
وبهذا يعتبر سوق الأوراق المالية من أبرز القنوات المستخدمة لتجميع المدخرات قصد تلبية متطلبات أصحاب العجز المالي من السيولة وأمام تزايد أهمية هذا السوق في الحياة الاقتصادية كمصدر للتمويل، وفي ظل موجات التحرر الذي عرفه العالم خاصة في الربع الأخير من القرن العشرين اتجهت العديد من هذه الأسواق لرفع شعار العالمية وذلك لزيادة قدرتها على تجميع المدخرات التي باتت غير كافية لتغطية الطلب المتزايد عليها خاصة أمام عدم كفاية المدخرات المحلية اللازمة لإقامة المشاريع الاستثمارية.
وتنبع أهمية الدراسة الحالية من طبيعة الموضوع الذي تعالجه حيث أصبحت الموضوعات المتعلقة بالاستثمار والأوراق المالية تشغل جزءا كبيرا من تفكير غالبية الناس ولم تعد تقتصر على كبار المستثمرين ورجال الأعمال والمختصين والمتابعين والباحثين وتنبع الأهمية من خلال النقاط التالية:
– لفت أنظار المستثمرين الأفراد إلى ضرورة دراسة العوامل والمتغيرات المحددة للإستراتيجية الاستثمارية بدقة وموضوعية.
– يمكن المهتمين بالأسواق المالية من الاستفادة من النتائج المتوصل إليها من خلال هذه الدراسة.
– إن فكرة الأسواق المالية قد أثارت الكثير من الاهتمام والجدل والنقاش بين الأكادميّين وصانعي السياسة الاقتصادية في الدول المتقدمة بينما لم تنل الاهتمام الكافي والملائم من قبل نظرائهم في العالم العربي، وتكمن الأهمية الأساسية لهذه الدراسة في جذب الانتباه إلى قيمة الموضوع في حد ذاته ووجوب توعية المستثمرين وإدارة الشركات في العالم العربي بأهمية الأسواق المالية والمؤشرات الأخرى ذات العلاقة بترشيد قرارات الاستثمار المالي والاستفادة من تجارب الآخرين في مجال السوق المالي.
ولمزيد أكثر من المعلومات، فقد قسمت هذا الكتاب الى الفصول التالية:
– الفصل الاول: الاطار النظري للأسواق المالية.
– الفصل الثاني: كفاءة بورصة الأوراق المالية.
– الفصل الثالث: دور سوق المال الأردني في تمويل الاستثمارات دراسة حالة بورصة عمان للأوراق المالية خلال الفترة (2008-2013)
شهدت العلاقات الاقتصادية الدولية خلال العشريتين الأخيرتين إنشاء تكتلات اقتصادية إقليمية ودولية مما أدى إلى ظهور تحديات جديدة أهمها التحرر الاقتصادي والتجاري بما في ذلك حركة رؤوس الأموال والتي نجم عن كثافة تدفقها بين الدول إلى حدوث أزمة مالية في فترة ما بين الحربين العالميتين والتي كان من نتائجها هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على المصادر المالية على المستوى الدولي، وهذا ما جعل موضوع الأسواق المالية يحظى باهتمام بالغ في كافة الدول حيث أصبح وجودها ضرورة ملحة أملتها الظروف الاقتصادية العالمية إذ أنها تهدف إلى توفير السيولة وتعبئة مدخرات الأشخاص الطبيعيين والمعنويين والإسهام في عملية الاستثمار وبالتالي التنمية وذلك بوجود مسالك صحيحة وفعّالة للتمويل.
وارتبط تطور الأسواق المالية تاريخيا بالتطور الصناعي والاقتصادي الذي مرّت به معظم دول العالم ولا سيما الدول الرأسمالية، كما زاد انتشار شركات المساهمة التي تعددت وتنوعت أحجامها ومجالات نشاطها بالإضافة إلى إقبال حكومات نفس الدول على الاقتراض، مما ساعد على تنوع وتعدد الأوراق المالية المطروحة للتداول في الأسواق، الأمر الذي ترتب عنه استقطاب عدد أكبر من المتعاملين، ومن بين الأسواق المالية نجد سوق الأوراق المالية الذي يعتبر المكان الذي يجمع بين أصحاب الفوائض المالية الراغبين في توظيف أموالهم وأصحاب العجز المالي الذين هم في حاجة إلى هذه الفوائض من أجل تغطية احتياجاتهم لإقامة المشاريع أو توسيعها.
وبهذا يعتبر سوق الأوراق المالية من أبرز القنوات المستخدمة لتجميع المدخرات قصد تلبية متطلبات أصحاب العجز المالي من السيولة وأمام تزايد أهمية هذا السوق في الحياة الاقتصادية كمصدر للتمويل، وفي ظل موجات التحرر الذي عرفه العالم خاصة في الربع الأخير من القرن العشرين اتجهت العديد من هذه الأسواق لرفع شعار العالمية وذلك لزيادة قدرتها على تجميع المدخرات التي باتت غير كافية لتغطية الطلب المتزايد عليها خاصة أمام عدم كفاية المدخرات المحلية اللازمة لإقامة المشاريع الاستثمارية.
وتنبع أهمية الدراسة الحالية من طبيعة الموضوع الذي تعالجه حيث أصبحت الموضوعات المتعلقة بالاستثمار والأوراق المالية تشغل جزءا كبيرا من تفكير غالبية الناس ولم تعد تقتصر على كبار المستثمرين ورجال الأعمال والمختصين والمتابعين والباحثين وتنبع الأهمية من خلال النقاط التالية:
– لفت أنظار المستثمرين الأفراد إلى ضرورة دراسة العوامل والمتغيرات المحددة للإستراتيجية الاستثمارية بدقة وموضوعية.
– يمكن المهتمين بالأسواق المالية من الاستفادة من النتائج المتوصل إليها من خلال هذه الدراسة.
– إن فكرة الأسواق المالية قد أثارت الكثير من الاهتمام والجدل والنقاش بين الأكادميّين وصانعي السياسة الاقتصادية في الدول المتقدمة بينما لم تنل الاهتمام الكافي والملائم من قبل نظرائهم في العالم العربي، وتكمن الأهمية الأساسية لهذه الدراسة في جذب الانتباه إلى قيمة الموضوع في حد ذاته ووجوب توعية المستثمرين وإدارة الشركات في العالم العربي بأهمية الأسواق المالية والمؤشرات الأخرى ذات العلاقة بترشيد قرارات الاستثمار المالي والاستفادة من تجارب الآخرين في مجال السوق المالي.
ولمزيد أكثر من المعلومات، فقد قسمت هذا الكتاب الى الفصول التالية:
– الفصل الاول: الاطار النظري للأسواق المالية.
– الفصل الثاني: كفاءة بورصة الأوراق المالية.
– الفصل الثالث: دور سوق المال الأردني في تمويل الاستثمارات دراسة حالة بورصة عمان للأوراق المالية خلال الفترة (2008-2013)