المقدمة
يعد التعلم التعاوني واحداً من أكثر طرق التعليم والتعلم انتشاراً وأهمية في الآونة الأخيرة التي تغير فيها النمط التقليدي الذي كان سائدا فيما مضى في عملية التعليم والتعلم وذلك للتمكن من مواجهة تحديات العصر ومن أجل خلق بيئة تعليمية تعلمية منتجة قائمة على التعاون والتفاعل وتبادل الأفكار والخبرات . والتعلم التعاوني من الاتجاهات التربوية الحديثة التي ركزت اهتمامها على المتعلم كمحور أساسي للعملية التعليمية التعلمية بعد ان كان متلقيا سلبيا يتلقى المعلومات عن طريق التلقين . ولقد لاقت استراتيجية التعلم التعاوني قبولا واستحسانا من قبل التربويين وأصحاب المصالح من ذوي العلاقة , كما تم تناولها بالبحوث والدراسات من قبل المهتمين والباحثين فأثبتت فاعليتها وقدرتها على زيادة الدافعية لدى المتعلمين ومساهمتها في التصعيد من تفاعلاتهم الاجتماعية وعلاقاتهم الإيجابية. كما أظهرت نتائج الدراسات من أن فاعلية التعلم التعاوني تفوق بكثير فاعلية التعلم الفردي. لقد طور المعلمون لغة التدريس فصاروا يعمدون الى استخدام استراتيجيات تعليمية أكثر إنتاجاً وأفضل تطوراً من الاستراتيجيات التقليدية وذلك بهدف دعم إنجازات التلاميذ وزيادة مهاراتهم والرفع من مخرجات العملية التعليمية ومن هذه الاستراتيجيات التعلم التعاوني الذي يتماشى مع المتغيرات والتجديدات المتلاحقة والثورة المعلوماتية والاتصالية الهائلة التي يشهدها هذا القرن، فهو يهدف بالإضافة الى زيادة حصيلة التلاميذ أكاديميا ، الى تقوية مهاراتهم في التعامل مع الآخرين وتوكيد قيمة التعاون والمشاركة والإيثار والتسامح وتقبل الآخر مهما كانت خلفيته أو عرقه أو ثقافته وهذا بالطبع يقود الى تحقيق فوائد كثيرة منها تسهيل عملية تحقيق الانضباط في حجرة الدراسة حيث أن بناء علاقات عمل مشترك بين التلاميذ يخفف كثيرا من احتمال حدوث الصراعات والخلافات بل وتشجعهم على عقد علاقات صداقة جديدة مع أعضاء مجموعات العمل التعاوني . والتعلم التعاوني هو نموذج تدريسي يعمل فيه التلاميذ معاً في مجموعات صغيرة غير متجانسة لتحقيق هدف أو أهداف مشتركة. ويساعد التعلم التعاوني في دفع التلاميذ للوصول الى مستوى عال من الإنجاز الأكاديمي من خلال تفاعلهم مع بعضهم البعض وتبادل الخبرات واكتساب المهارات ويعودهم على تحمل المسؤولية لأنهم سيعرضون للمحاسبة الفردية والجماعية أثناء تعلمهم التعاوني. كما أنه يعد توجهاً معاصراً لتحسين تفاعل التلاميذ والتصعيد من مهاراتهم ومعارفهم، والاستفادة من بعضهم البعض بالإضافة الى أنه يتيح الفرصة للتلاميذ للتفاعل الإيجابي مع بعضهم وييسر عملية تعلمهم خاصة عند قيامهم بعمل المهام معقدة المفاهيم. ويتناول هذا الكتاب الذي يتضمن ستة فصول مفهوم التعلم التعاوني ومهاراته، وأهميته وأبعاده واستراتيجياته ، ودور المعلم في دعم عملية التعلم والتعلم التعاوني، والمدرسة التعاونية، وتقييم أعمال مجموعات التعلم التعاوني. أرجو أن يخدم هذا العمل المتواضع ميدان التربية والتعليم .
د. رافدة الحريري
تم إضافة “طرائق التدريس(منهج – أسلوب – وسيلة)” إلى سلة مشترياتك. عرض السلة
التعلم التعاوني ومهارات التعلم الفاعلة
$17.50
عدد الصفحات: 164
سنة الطبع: 2020
نوع التجليد: كرتونية
رقم الطبعة: 1
لون الطباعة: ابيض
القياس (سم): 17×24
الوزن (كغم): 0.260
الباركود: 9789957186920
| الوزن | 260 جرام |
|---|---|
| الأبعاد | 17 × 24 سنتيميتر |
التصنيفات: التربية و علم النفس, المناهج وطرق التدريس
الوصف
منتجات ذات صلة
أساليب وطرق تدريس اللغة العربية وإعداد دروسها اليومية
$12.50
العمل مع الأطفال الصغار
$22.50
القيادة والإدارة التربوية
$20.00
تنمية الوعي السياحي لدى طفل الروضة
$18.00
رعاية الطفولة المبكرة في ضو المنهج التربوي الإسلامي
$15.00
طرائق فعالة في تدريس العلوم
$15.00
متعة التعلّم – كيف تكون المدرسة مكانا محببا لأبنائنا
$15.00
معلم الدراسات الاجتماعية وحركة المعايير التربوية – الواقع المأمول
$15.00
