مقدمة
يراد بالتخطيط بمفهومه العام وضع أهداف محددة للمستقبل المنشود، استناداً الى معطيات الوضع الحالي، ومن ثم حشد الإمكانيات المادية والبشرية وتوجيهها نحو تلك الأهداف، وهذا ما يقع من ضمن الحاجات الأساسية للدول والمنظمات والافراد.
اما التخطيط المستقبلي، فأنه العملية التي بموجبها يجري تحليل الوضع الحالي، الذي على أساسه يتم تعيين الأهداف التي يراد تحقيقها، ومن ثم تحديد الوسائل والإجراءات، التي ستسخر من أجل الوصول الى تلك الأهداف، ان ذلك يقتضي، امتلاك رؤية واضحة عن المستقبل، وهذا لا يتم إلا من خلال التعرف عن كثب على الحاضر، حيث يقود فهم الحاضر وتحليله إلى فهم المستقبل، الذي من شأنه ان يساعد على رسم ملامح الأحداث المتوقعة والطارئة، التي تحيط بالظاهرة، في المستقبل المذكور، بشكل علمي ومحسوب، مما يجنب الوقوع في الأخطاء أو الأزمات المفاجئة.
ان التخطيط المستقبلي يكتسب أهميته بكونه يحاول ان يستشرف المستقبل، من خلال الأدوات المختلفة التي توفرها التقنيات الحديثة المستخدمة، في علوم التخطيط والإحصاء والرياضيات وعلم الاجتماع وغيرها من العلوم ، وركز على إمكانيات استخدام الأساليب اللاخطية ، كالتفكير خارج الصندوق والإبداع، والابتكار، والتحسين المستمر وغيرها، والتي يمكن توظيفها لأغراض التنبؤ، بالأزمات والتحديات ،التي تقف أمام منظمات الأعمال بشتى أصنافها ،وتؤدي الى عرقلة وإعاقة عمل تلك المنظمات ، ومنعها عن المضي في طريق تحقيق أهدافها المرسومة ، وربما تعطيل عملها أو تعثر مسيرتها، وفي بعض الأحيان ، قد تؤدي الى تثبيط عزيمة المنظمة، وإجبارها على التوقف عن نشاطها، أو حرفها عن مسيرتها التي جاءت في خطتها المستقبلية.