دراسات في علم النفس المعرفي

مقدمة
يتضمن هذا الكتاب دراسات في علم النفس المعرفي ، تمثل التفسير المنطقي والعلمي في توظيف اشكال النشاطات العقلية والادراكية المتميزة التي تتضح في خصائص الطلبة ، اذ تصدت لها المؤلفة والتي اجرتها على عينات مختلفة من الطلبة بدءاً من طلبة الدراسة المتوسطة وامتداداً الى طلبة الدراسة الجامعية ، التي تعد موضع اهتمام المعلومات المتعلقة بأنواع المعرفة على انها احدى المحددات المهمة للتعامل مع الموقف الذي من خلاله او في ضوئه يحدث السلوك او يكتسب ، وبما ان المعرفة تدخل في جميع الافعال التي يؤديها الانسان او يمارسها في حياته بصفة عامة على انها المسؤولة عن الفهم والتفسير والتعامل مع ما يحيط بنا من مثيرات واكتساب اللغة وتكوين المفاهيم والتجريد وحل المشكلات والتفكير والذكاء لذا فأن كل ظاهرة نفسية عند الانسان هي ظاهرة معرفية تمثل انعكاس الواقع واعادة تشكيله لغرض السيطرة على ذلك الواقع والتعامل معه بفاعلية ، فضلا عن ذلك الأداء المتميز الذي يؤديه الفرد قد يكون نتيجة للمعرفة المنظمة اكثر من اعتمادهِ على القدرة او البراعة اذ ان الاسس المعرفية يمكن ان تؤثر في الأداء العقلي .
وفي ضوء ذلك فان هذا الاتجاه ينظر الى العمليات العقلية المعرفية ومنها عمليات الادراك والذاكرة والتفكير على انها متصل Connected من النشاط المعرفي الذي يمارسه الطلبة في مواقف الحياة المختلفة ، كما انه من الصعوبة جدا فصل هذه العمليات عن بعضها لكونها تعتمد اعتمادا متبادلاً ، والسبيل الى فهم وظيفة كل عملية من هذه العمليات وتأثير كل منها على الاخرى ، اذ يمثل انطلاقة لدراسة كيفية تكوين وتناول المعلومات لدى الطلبة وبما يؤدي الى فهم النشاط المعرفي بصورة عامة .
فضلا عن ذلك يعد بمثابة دليل علمي يرمي الى استقراء وعرض موضوعات علمية عرضاً منهجياً وصفياً لأثبات حقيقة علمية ذات دلالة ومغزى يستثير بعض الاسئلة لدراسة مشكلة موضع الاهتمام بهدف المعرفة العلمية الدقيقة .
اذ القى الضوء على ما يأتي :
– الذكاء الأخلاقي لدى طلبة الدراسة المتوسطة .
– الذكاء المتعدد على وفق نظرية تعلم الدماغ لدى طلبة الجامعة .
– التفكير الناقد في عصر المعلوماتية لدى طلبة الجامعة .
– التنظيم الذاتي لدى التدريسي الجامعي .
– الكمالية لدى طلبة الجامعة .
– التفاعل البيئي البيولوجي وعمليات الدماغ لدى الطلبة الموهوبين /دراسة مقارنة .
– الاستقلال الإدراكي وعلاقته بالخصائص التطورية لدى طلبة الجامعة .
– الوظيفة التنفيذية وعلاقتها بالحساسية للمشكلات لدى الطلبة المتميزين والاعتياديين /دراسة مقارنة .
– الهندسة النفسية ( البرمجة الإيجابية – السلبية للذات ) وعلاقتها بأساليب التفكير لدى طلبة الجامعة .
ترمي المؤلفة رفد المكتبة العربية بهذا الكتاب المفيد الميسر الذي يطالعه القارئ فيجد فيه الفائدة والمتعة معاً ، اذ استشعرت حاجة الباحثين وطلبة الدراسات العليا لمثل هكذا كتاب ، فضلاً عن تميزه بلغة بليغة واضحة المعنى يستوعبها القارئ .

المؤلفة