الفلس العربي الإسلامي – منذ صدر الإسلام وحتى نهاية العصر العباسي

مقدمة
الفلوس النحاسية (والبرونزية) هي نقود مساعدة للدراهم الفضية، وقد عرفت الفلوس النحاسية في فترات قبل الإسلام، وفي صدر الإسلام واستمر تداول الفلوس النحاسية البيزنطية إلى خلافة الخليفة عبدالملك بن مروان 65-86هجرية حيث عربت بعد الدنانير الذهبية سنة 77 هجرية والدراهم الفضية سنة 78 هجرية والفلوس النحاسية سنة 87 هجرية حيث تخلصت من التأثيرات البيزنطية، وكانت الفلوس النحاسية بالدولة العربية الإسلامية تسك من قبل أمراء المدن لذلك فقد حملت الفلوس العربية الإسلامية كلمات وعبارات كانت مغايرة بعض الشيء للدنانير والدراهم، كما أن الفلوس النحاسية العربية كان قد انحصر تداولها بنفس المدينة التي سكت فيها وإذا ما انتقلت إلى مدينة أخرى فيجب ختمها بدار السك للمدينة الجديد، أو وضع اسم أمير المدينة عليها حتى تصبح مقبولة التداول في المدينة الثانية وقد زادت أهمية الفلوس النحاسية في مصر في عهد المماليك حتى أنها أصبحت ذات أهمية تعادل الدنانير والدراهم كما حملت الفلوس نصوص مختلفة، ومن هنا جاءت أهمية دراسة الفلوس النحاسية العربية الإسلامية التي جمعت من المتاحف والمصادر المختلفة الأخرى.
ومن الله التوفيق
المؤلف
أ.د. ناهض عبد الرزاق دفتر القيسي