مقدمة
تعدّ الأسرة من أهم عوامل التربية فالخبرة الأسرية هي أول وأهم الخبرات التي يمر بها الإنسان في حياته، ولا ريب في أن أولياء أمور الأطفال ذوي إضطراب طيف التوحد يواجهون، تحدياً كبير للحصول على الخدمات اللازمة لأطفالهم؛ التشخيصية والعلاجية والتربوية.
ويعدّ ذلك مستنزف لطاقاتهم النفسية والجسدية والإقتصادية والإجتماعية ومشكّلاً سلسلة من الخبرات طويلة المدى التي تعاني منها أسر الأطفال ذوي إضطراب طيف التوحد.
ويسعى هذا الكتاب إلى إستكشاف أبرز الخبرات والتحديات التي يتعرض لها أولياء أمور الأطفال ذوي إضطراب طيف التوحد في عملية التشخيص والتدخلات العلاجية والتعليمية، والكشف عنها بغية مساعدتهم على تحقيق ما هو أفضل لهم ولأطفالهم، وتحليلها تحليلاً موضوعياً.