مقدمة
بدأت عملية تقويم الأداء منذ اقدم العصور، ومع قيام الحضارات الاولى ، ثم تطورتمفاهيم القياس مع تطور العلوم الادارية والتحاسب والتقويم ، وبدأ تمع تفكير الإنسان بتقييم ومتابعة وتقييم ما يجري حوله،ويفضي بعلامات القبول أوالرفض،عندما كان يراقب اعمال وانجازات غيره، ويزن أداءهم ،بالاستناد على مقاييس يقوم اكثرها على تصوراته الشخصية وما تيسر له من وسائل القياس السائدة انذاك.
اما في العصر الحديث فقد اهتمت الإدارة المعاصرة بالاساليب العلمية التي تركز على اعتبار الأداء منظومة متكاملة لنتائج أعمال المنظمة بالاستناد الى عناصر بيئتها الداخلية والخارجية كأداء الأفراد في وحدتهم التنظيمية وأداء الوحدات التنظيمية في إطار السياسات العامة للمنظمة وأداء المؤسسة في إطار البيئة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لها .
لقد نشأت الحاجة في الوقت الحاضر الى استخدام وسائل القياس والتي تسمى عادة بمؤشرات الاداء في جميع جوانب الحياة وأنشطتها سواء كانت سلعية او خدمية او التنموية ، وصارت تغطي الحاجات الاعتيادية لفعاليات الانسان اليومية ، وكان من دواعيها تحقيقرضاالمستفيدمنالخدمة،وتجاوزتوقعاته،والارتقاءبجودةالخدماتالمقدمة ، والمساعدة في إعداد ومراجعة الموازنات المعتمدة ،إضافة إلى المساهمة في ترشيد النفقات وتنمية الإيرادات ، علاوة على تحديد مشكلات قياس الأداء في جميع الادارات والوحدات الت يتقوم بمسؤولية أداء الخدمات او تقديم السلع المباشرة وغير المباشرة ، ومن ثم متابعة ومراقبة العمليات التي تتم في جميع الانشطة لدى مختلف الاجهزة والجهات ،وصولا لتحديد الانحرافات أثناء التنفيذ بهدف تلافيها ومعالجتها وإصلاحها.
لقد حاولنا في الفصل الاول ان نبدأ في مدخل الى اداء المنظمة والذي تضمن تعريف الأداء وتوضيح الفرق بينه وبين الانجاز، والمفاهيم المرتبطة بالأداء، وسبل ادارته وشموليته،وتوضيح فوائد تحديد الاداء، ومكونات أدارة الاداء ،ومتطلبات تطبيقه ،ومن ثم تطرقنا الى أسباب انخفاض الأداء ،والإجراءات والسلوكيات اللازمة لإدارة الاداء ،ومن ثم ذهبنا الى مفهوم التميز في الاداء ،والمبادئ الأساسية لمفهوم التميز في الاداء.
كتور عمار الطيب كشرود