المقدمة
يعتبر المورد البشري العنصر الأساسي المحرك لجميع عناصر الإنتاج الأخرى ، كما انه يشكل أساساً ، تقوم عليه جميع السياسات والبرامج والإستراتيجيات في المنظمة عامة .
لقد تحول دور إدارة الموارد البشرية ، من مجرد النظر الى العامل ، على أساس كونه سلعة تباع وتشترى، في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، إلى أداة تعمل على تنظيم العلاقات ، بين الإدارة والعمال، ومن ثم تطورت لتغطي مسائل، مثل إختيار وتعيين وتدريب وتحفيز العنصر البشري في المنظمة، إضافة الى عنايتها بالجودة الشاملة للإنتاج ، وتوجيه أداء العاملين وتدريبهم، بما يكفل تحسين طرق الإنتاج ، علاوة على إرسائها الأسس العلمية والعملية لتقييم أداء العاملين ، وإنتقاء الكفاءات، وتـــحفيز القدرات ، وتنمية المهارات، ووضع كل السبل اللازمة لتطوير العلاقات بين العاملين انفسهم من جهة، وبينهم وبين الإدارة .
ان تقييم الموظفين يهدف الوقوف على إيجابيات الموظف، والنقاط اللازمة لتحسين عمله وإنتاجيته ، فمن خلال هذا التقييم يجري تشجيع الموظفين على نقاط تقييمهم الإيجابية، بينما يتم التدريب لمحاولة إزالة نقاط الضعف لديهم ، وهكذا تكون الغاية هي تحقيق أهداف كل إدارة وكل قسم في المنظمة على حده ، وبالنهاية تحقيق أهداف ورؤية، ومهمة المنظمة المستقبلية، وتفادي أية عوائق من الممكن أن تحصل في المستقبل.
إن الكثير من المنظمات لا تطبق الأساليب الحديثة لتقييم الموظفين وذلك لإعتمادها على التقييم الشخصي وغير الموضوعي، مما ينعكس سلبياً على أداء الموظفين وانخفاض الولاء لديهم للمنظمة.
وعلى هذا الأساس فإن الغاية الأساسية من تقييم العاملين هو وضع خطة وأهداف لتحسين الأداء تتضمن إستراتيجيات للتدريب، وإدامة التواصل المباشر بين الإدارة والموظفين للوقوف على سير العمل فيها، ومتابعة إنجازات الموظف على كل الاصعدة، وتحديد أسس المكافآت والمزايا وزيادة الرواتب والترقيات وغيرها .
