المقدمـة
الحمد والشكر لرب العزة والعظمة والكرم والجود عالم الغيب والشهادة وأفضل الصلاة والسلام علة نور الله والصراط المستقيم محمد واله وصحبه اجمعين.
أول الشكر والحمد لله على لطفه وتوفيقه لي في إتمام هذه الكتاب واسأله أن يزيدنا من فضله ما احتجنا ومن علمه ما جهلنا.
ان هذا الكتاب اصله دراسة تم تقديمها لقسم الاحصاء في جامعة بغداد ضمن متطلبات الدراسات العليا ونظر لارتباطها بموضع حيوي يهم الدولة والمؤسسات والباحثين ولغرض جعلها في متناول اليد مما يساهم في عملية التنمية والتطوير الذي يشهده الاقتصاد العراقي جاءت فكرة اعدادها بشكل كتاب.
لا يسعني وأنا انهي هذا الكتاب إلا أن أتقدم بجزيل شكري وتقديري الى الدكتور( فراس محمد احمد) الذي أشرف على إعداد هذا الكتاب لما قدمه من مساعدة وتوجيهات وملاحظات قيمة كان لها ألأثر الكبير في إغنائه.
لقد أصبح موضوع الاستثمار من الموضوعات التي تحتل مكانة مهمة وأساسية في أولويات الدراسات الاقتصادية والمالية والمصرفية والإدارية وغيرها من التخصصات التي تهتم بالتطورات الهيكلية التي شهدتها المجتمعات المتقدمة. هذه التطورات صاحبها تطور مماثل في دراسة الاستثمار ومجالاته المختلفة. لذا تظهر أهمية دراسة هذا الموضوع بشكل خاص للبلدان النامية التي عليها الاهتمام أكثر علميًا وعمليًا بموضوعات مجالات وأدوات الاستثمار الأكثر موائمة ونفعًا لهذه المجتمعات من خلال التحسين من كفاءة هذه الاستثمارات اي تعظيم العوائد المحققة بإتباع طرائق تضمن زيادة الادخار لدى المواطنين ومن ثم توجيه المدخرات نحو مجالات الاستثمارات المختلفة واختيار الأدوات التي تساهم في خلق قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد الوطني.
بعد التحول في السياسة الاقتصادية للعراق والانفتاح على الأسواق العالمية وتغير النظام من الشمولي الاشتراكي الى نظام السوق كان لابد من وجود دراسة نستوقف عندها لما لها من أهمية في جلب الاستثمارات الى العراق ومما يؤدي الى دفع عجلة النمو الاقتصادي في العراق من خلال الاستثمار في القطاعات المختلفة.
ونكرر شكرنا لكل من ساهم في اخراج هذا الجهد العلمي خدمتاً لكل المستفيدين، وسنكون شاكرين لكل من يقدم ملاحظاته السديدة التي تعزز من الجوانب العلمية وتزيد دوره في المساهمة في بناء الاقتصاد الوطني ودعم المؤسسات ذات العلاقة.
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
المؤلف
بغداد / 2018
